الجمعة 10 مايو / مايو 2024

سياسية "أشّد صرامة".. الاتحاد الأوروبي يقرّ خطة جديدة للحد من تدفق المهاجرين

سياسية "أشّد صرامة".. الاتحاد الأوروبي يقرّ خطة جديدة للحد من تدفق المهاجرين

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن السياسة الأوروبية لوقف تدفق المهاجرين (الصورة: رويترز)
تقول ديفون كون كبيرة الباحثين في منظمة الهجرة الدولية: إن الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات مالية كبيرة لدول جنوب المتوسط لتقليص تدفق المهاجرين نحوه.

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فوندرلاين: إن الاتحاد الأوروبي سينتهج سياسة أشد صرامة لوقف تدفق المهاجرين، مضيفةً أن الأولوية يجب أن تكون لمساعدة السلطات في الدول التي تعد نقطة مغادرة للمتوجّهين إلى أوروبا عن طريق تحقيق استقرار اقتصادها.

هذا بالإضافة إلى استكمال الإصلاح الذي طال انتظاره لقواعد اللجوء في الاتحاد الأوروبي، وهو أمر من غير المرجح أن يحدث قبل العام المقبل، وفق فوندرلاين.

يأتي ذلك، بعدما سجّلت أكثر 50300 محاولة لدخول الاتحاد الأوروبي من دون تصريح في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مايو/ أيار من هذا العام، وهو أكثر من ضعف العدد في الفترة ذاتها من العام الماضي، والأعلى منذ عام 2017.

ملامح الخط الأوروبية الجديدة

وبموجب خطة الموازنة الجديدة للاتحاد الأوروبي، ستمنح تركيا 3.8 مليار دولار إضافية لإدارة شؤون اللاجئين السوريين، ليرتفع إجمالي دعم التكتل للمهاجرين في تركيا في السنوات الأخيرة إلى أكثر من 14 مليار دولار.

أما تونس، التي تحدّث رئيسها عمّا سمّاه ترتيبًا إجراميًا تم إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديموغرافية لها من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا فيها، فستحصل على 115 مليون دولار، ومعدات مثل زوارق الدورية، وأنظمة الرادار، والكاميرات.

 والمغرب الذي شهدت شواطئه الأسبوع الماضي مأساة غرق نحو 40 مهاجرًا كانوا متجهين إلى جزر الكناري، فستكون حصته من الموازنة الجديدة 166 مليون دولار.

وأخيرًا، خصّص القادة الأوروبيون لمصر 25 مليون دولار لشراء قوارب، ونحو 95 مليون دولار لتشديد الرقابة على حدودها مع ليبيا التي يغادر منها معظم المهاجرين.

"أوروبا تلقي الحمل على دول أخرى"

تعقيبًا على هذه التطورات، ترى ديفون كون كبيرة الباحثين في منظمة اللاجئين الدولية من مدينة دنفر الأميركية في تصريح لـ"العربي"، أن الاتحاد الأوروبي يحاول أن يلقي الحمل على دول أخرى، فيما يتعلّق بمساعدة المهاجرين.

وتقول كون: "من خلال تقديم مساعدات كبيرة لدول جنوب المتوسط، يحاول الاتحاد توزيع المسؤوليات لتقليص تدفق المهاجرين إلى شمالي البحر الأبيض المتوسط".

وتردف كون: "الاتحاد الأوروبي لم يظهر استجابة جيدة لحقوق الإنسان في مسألة المهاجرين، فهذه المعادلة تتطلب توازنًا ومسؤولية قبل التفكير في تقديم الأموال لتونس ومصر لتوقف تدفق اللاجئين".

كما أشارت كبيرة الباحثين في منظمة اللاجئين الدولية إلى أن تركيا تساعد في هذه السياسات، مقابل تعنت تونس ومصر في قبول التوصيات.

وعن رفض الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين تحتاجهم، تعتقد كون أن هناك مخاوف سياسية بهذا الشأن، رغم إعلان شركات أوروبية كبيرة التزامها توظيف حوالي 250 ألف مهاجر ولاجئ.

 وتردف: "هناك إرادة لإدخال اللاجئين في المجتمع الأوروبي بطريقة مفيدة لأوروبا، ولكن الاتحاد لا يرى هذا الموضوع، بحيث يرى المهاجرين مشكلة بدل فرصة واستفادة للمجتمع".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close