حذّرت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة مخططاته ومشاريعه الاستيطانية في الضفة والقدس.
وأكدت خلال مؤتمر اليوم الثلاثاء، أنها لن تتوانى عن حماية وجود الشعب الفلسطيني، وأن "سيف القدس" (اسم المعركة الأخيرة في غزة عام 2021) ما زال مشرعًا، مشددة على أن المعركة لم ولن تنتهي إلا بزوال العدوان عن الأرض الفلسطينية ومقدساتها.
وحيت الفصائل "أهالي القدس والشيخ جراح الذين يتصدون لجرائم العدو الإسرائيلي وتغول مستوطنيه".
"عقلية فاشية انتقامية"
وذكرت أن "سياسة هدم المنازل التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق ذوي الأسرى وأبطال العمليات الموجعة والتي كان آخرها هدم منزل الأسير محمود جرادات تنم عن عقلية فاشية انتقامية"، مشددة على أن هذه السياسة لم ولن تكسر إرادة المقاومة، وستكون دافعا ووقودًا لاستمرارها.
من جانبه، أدان القيادي في حركة المقاومة الشعبية علي الششنية في كلمة عن فصائل المقاومة الفلسطينية بشدة استقبال البحرين رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، مؤكدًا أن "استمرار التطبيع واستقبال المسؤولين الصهاينة المجرمين هو تشجيع وتأييد واضح لعدوانهم على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا"، داعيًا الشعب البحريني وكل شعوب الأمة إلى استمرار رفضهم وتصديهم للتطبيع.
وجدد موقف فصائل المقاومة الداعم للأسرى في سجون الاحتلال الذين "يتعرضون لحرب إبادة وعدوان متواصل عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد، والتي كانت سببًا مباشرًا لإصابة المئات من الأسرى الأبطال بفيروس كورونا والأمراض المختلفة".
وأكد الششنية أن فصائل المقاومة ماضية وثابتة على موقفها بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل كامل، وسرعة رفع العقوبات المفروضة من قبل السلطة، داعيًا إلى سرعة صرف مستحقات الشؤون الاجتماعية فورًا.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حذّر الأحد، من تداعيات ما يجري في القدس، لا سيما في الشيخ جراح، من اعتداءات على المواطنين ومحاولة الاستيلاء على ممتلكاتهم.
وتأتي هذه التحذيرات، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بحق أهالي حي الشيخ جراح في القدس، وفرض عقوبات على الأسرى في السجون وتجريف وهدم منازل الفلسطينيين بالضفة.