الأربعاء 9 أكتوبر / October 2024

سيناريو مرعب ينتظر الأرض.. ذوبان الجليد يتسارع بسبب موجات الحر

سيناريو مرعب ينتظر الأرض.. ذوبان الجليد يتسارع بسبب موجات الحر

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي" تسلّط الضوء على مضاعفات الذوبان الجليدي (الصورة: غيتي)
أدّت موجات الحر الأخيرة إلى ذوبان مساحات شاسعة من الجليد الأمر الذي يهدد بارتفاع كبير في منسوب البحار وسط تزايد الانبعاثات التي تتسبب بتغير المناخ.

سجلت موجات الحر التي تجتاح العالم، معدلات مرتفعة، بسبب عامل تغير المناخ، الأمر الذي ضاعف من وتيرة ذوبان الأنهار وكتل الجليد الضخمة.

وكان عاما 2016 و2020 قد سجلا الحرارة الأقصى في ارتفاع درجات الحرارة، وتم اعتبارهما العامين الأكثر سخونة على الأرض، وسط احتمالات بنسبة 10% على أن يتخطى العام الحالي معدلاتهما، وفقًا للإدارة الأميركية للمحيطات، والغلاف الجوي.

27 مليون كيلومتر مكعب

وأثّرت موجة الحر التي اجتاحت نصف الكرة الأرضية الشمالي، في يوليو/ تموز على البؤر الاستيطانية في القطب الشمالي، ما قد يتسبب في ذوبان نحو 27 مليون كيلومتر مكعب من جليد القطب الجنوبي، بكارثة عبر رفع منسوب البحار نحو 58.3 مترًا، بحسب خبراء لجنة المناخ في الأمم المتحدة.

ويؤكد المتخصص في الشؤون البيئية، حبيب معلوف، أن ظاهرة تغير المناخ تقف خلف تلك المتغيرات، وفق ما تجمع عليه دول العالم، والتي اختلفت حول مسؤولية تلك الظاهرة في مؤتمر المناخ، وتخفيض الانبعاثات التي تشكل العامل في الأساسي خلف تلك الظاهرة.

ورأى معلوف في حديث إلى "العربي" أن الحرب الروسية الأوكرانية، دفعت العديد من الدول باللجوء مجددًا إلى الفحم الحجري في عملية توليد الطاقة، عوضًا عن الغاز الروسي، وهذا سيؤثر حتمًا في ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد بشكل مضاعف، لا سيما أن الثلوج البيضاء تعكس أشعة الشمس بشكل مباشر، وكلما ازداد حجمها حول العالم، كلما امتصت الأرض المزيد من الحرارة.

6 مليارات طن

وأوضح معلوف أن زيادة حرارة الأرض هي السبب الأول للجفاف المتسبب بدوره بزيادة الحرائق، الأمر الذي سيضاعف مجددًا الانبعاثات التي تقف خلف ارتفاع حرارة المناخ، ما يعني أن البشرية دخلت في حلقة مقفلة من الخطر البيئي

ووفق دارسة نشرتها مجلة Nature Climate Change، ستتعرض أكبر الصفائح الجليدية في العالم بغرينلاند، وأنتركتيكا، لأسوأ السيناريوهات الممكنة جراء عمليات الذوبان، إذ تذوب جبال الجليد في غرينلاند لوحدها بمعدل 6 مليارات طن يوميًا.

يذكر أنه في 19 عينة ثلج كانت قد تساقطت حديثًا في القارة القطبية الجنوبية. تعرّف باحثون في نيوزيلندا للمرة الأولى على الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، التي يمكن أن تكون سامة للنباتات والحيوانات.

وقد يسرّع وجود هذه الجسيمات في الثلوج من ذوبان الجليد والثلج، ويشكل تهديدًا لصحة النظم البيئية الفريدة في القارة، وفق ما تورد صحيفة "الغارديان".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close