تُعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تشهدها تركيا صفحة مصيرية من صفحات العام الجاري، لها ما بعدها في تاريخ البلاد.
بموازاة ذلك يرتبط العام 2023 أيضًا بمجموعة من الشائعات والخرافات التي تتعلق بتركيا. إليكم أبرزها:
نهاية اتفاقية لوزان
تُبنى واحدة من الخرافات التي يتداولها كثيرون على أن صلاحية اتفاقية لوزان المؤسسة للجمهورية التركية الحديثة ستنتهي بمضي مائة عام على توقيعها، أي في العام 2023.
غير أن واقع الحال هو أن الاتفاقية لم تنص على تاريخ محدد لانتهائها، ولا وجود لمصدر يشير إلى ذلك.
التنقيب عن النفط
المصادر نفسها التي روّجت بشأن انتهاء صلاحية اتفاقية لوزان، تشير إلى أن تركيا ستتحرر العام الجاري من التزامها بعدم التنقيب عن النفط في مياهها بشرق المتوسط.
ويُعتبر ما ذكر أيضًا شائعة لأن المعاهدة لم تذكره، ولم يكن من اختصاصها أصلًا.
استعادة الجزر
إلى ذلك، تم التداول بأن تركيا ستتمكن من "استعادة" الجزر القريبة منها في بحر إيجه والسواحل الغربية للبلاد.
غير أن الحقيقة في الأمر هو أن وضعية تلك الجزر محكومة باتفاقيتَي لندن وأثينا (1923) واتفاقية لوزان (1923) التي تمنع عسكرتها فقط.
التربّح من المضائق
بدورها، لم تبق مضائق تركيا خارج دائرة الخرافات. ففيما يُقال إن البلاد ستتحرر من التزامها باتفاقية مونترو لعام 1936، وعليه يمكنها الاستفادة اقتصاديًا من عبور السفن في المضائق، تبقى هذه معلومة خاطئة ولا تمت للحقيقة بصلة.
