أقدم سائق شاحنة على صدم عدد من الأشخاص كانوا متجمعين للمشاركة في مسيرة لمثليي الجنس في الولايات المتحدة السبت، ما أسفر عن مقتل رجل واحد على الأقل، حسب وسيلة إعلام محلية.
وحصلت الواقعة التي لم يعرف حتى الآن ما إذا كانت هجومًا متعمدًا، لدى انطلاق مسيرة المثليين التقليدية في مدينة ويلتون مانورز بولاية فلوريدا، قرب فورت لودرديل. وقبِض على سائق الشاحنة وأودع الحبس الاحتياطي.
Two people were run over and car with Congresswoman narrowly missed by a truck at the Wilton Manors pride parade in Florida. pic.twitter.com/mbMqge8sed
— @DCHomos (@DCHomos) June 20, 2021
وكانت الشاحنة في خط السَير نفسه مع آليات اخرى مشاركة في المسيرة، لكن سائقها زاد السرعة وصدم العديد من الأشخاص، حسب "10 نيوز" وهي وسيلة إعلام محلية.
وقال رئيس بلدية فورت لودرديل دين ترانتاليس الذي كان حاضرًا خلال العرض: إن رجلين على الأقل صدمتهما السيارة وتوفي أحدهما.
وأشار إلى أن الشاحنة استهدفت في الواقع سيارة عضو الكونغرس الديمقراطية ديبي ووسرمان شولتز التي كانت في داخلها، لكنها نجت في نهاية المطاف. وقال ترانتاليس: "هذا هجوم إرهابي".
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو من مكان الحادث النائبة الديمقراطية شولتز وهي تبكي في سيارة مكشوفة مشاركة في العرض. وقالت و شولتز في بيان لها مساء أمس السبت: إنها بخير لكنها "اهتزت بشدة وصدمت لفقدان حياة".
وقال بعض الشهود لوكالة أسوشيتد برس: إن الحادث بدا وكأنه عمل متعمد، لكن محقق شرطة فورت لودرديل قال للصحفيين إن السلطات تحقق في جميع الاحتمالات.
"يونيو المجتمع المثلي"
ويشكل شهر يونيو/ حزيران من كل عام فرصة لإحياء أحداث عام 1969 حيث شهدت مدينة نيويورك حملة كبيرة نفذتها الشرطة الأميركية استهدفت رعاة المجتمع المثلي وأدت لاحقًا إلى "انتفاضة ضخمة" كانت المحفز الأساسي لحركة حقوق المثليين في البلاد.
كما شهدت الولاية نفسها في 12 يونيو/ حزيران 2016 هجومًا على ملهى للمثليين نفذه رجل مسلح باسم تنظيم "الدولة"، وأسفر عن مقتل 49 شخصًا وإصابة أكثر من خمسين آخرين بجروح، وشكّل أسوأ حادثة إطلاق نار في تاريخ البلاد في ذلك الوقت.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن الأسبوع الماضي أن الملهى الذي تعرّض للهجوم؛ أصبح يُعتبر "نصبًا تذكاريًا وطنيًا" لإحياء الذكرى الخامسة للاعتداء.