السبت 4 مايو / مايو 2024

شباك الصحة.. أهمية الصيام ضد الشيخوخة ودور الفحوص الجينية لمواجهة السرطان 

شباك الصحة.. أهمية الصيام ضد الشيخوخة ودور الفحوص الجينية لمواجهة السرطان 

Changed

نافذة صحية عن أهمية الصيام لمكافحة الشيخوخة ودور الفحوص الجينية في مواجهة السرطان عند الإناث (الصورة: غيتي)
يتطرق "شباك الصحة" إلى أهمية الصيام في مكافحة الشيخوخة ودور الفحوص الجينية في مواجهة أنواع من السرطان لدى الإناث.

أثبتت دراسات وأبحاث أن للصيام فوائد عدة في الحفاظ على شباب الجسم والحد من ظهور أعراض الشيخوخة على وظائف الجسم.

فالجسم يستخدم خلال فترة الصيام الدهون المخزنة كمصدرٍ للطاقة، كما توفر الوجبة الأخيرة في اليوم أي السحور خلال شهر رمضان طاقة كافية لتغذية الجسم لبضع ساعات، وبعدها يتم استخدام الطاقة المخزنة داخل الجسم في ما تبقى من ساعات الصيام.

وبالتالي يتحول الجسم تلقائيًا إلى حرق الدهون لخلق مصدر جديد للطاقة، لذلك يعتبر الصيام الذي يمتد إلى أكثر من 16 ساعة الأكثر فعالية لتحقيق هذا الهدف كونه يعطي الجسم وقتًا كافيًا للانتقال إلى خاصية حرق الدهون.

أما في ما يتعلق بمكافحة الشيخوخة، فعندما يبدأ الجسم بحرق مخزون الطاقة وكلما طالت هذه العملية يساهم هذا الأمر في مكافحة العديد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، ولا سيما إذا ترافق الصيام مع ممارسة الرياضة قبل ساعة أو اثنتين من موعد الإفطار لرفع نسبة حرق الدهون المخزنة.

كذلك أكد الطب أن الصيام لمدة تزيد عن 16 ساعة يساهم في الحد من تفكك الحمض النووي وحتى يساعد في ترميمه، الأمر الذي يضيف فوائد جمة بمواجهة الشيخوخة عبر الحفاظ على نضارة البشرة.

الفحوص الجينية ومواجهة أنواع من السرطانات

وفي سياق  آخر مرتبط بالصحة، تطرق برنامج "شبابيك" إلى دور الفحوص الجينية في مواجهة بعض أنواع السرطان.

فقد أثبتت دراسة حديثة أن الفحوص الجينية تلعب دورًا مهمًا في مواجهة أنواع السرطان عند الإناث، إذ باتت هذه الفحوصات في السنوات الأخيرة من أهم التقنيات الطبية ليس من أجل التشخيص والكشف المبكر عن المرض فقط إنما للعلاج أيضًا.

وعلى سبيل المثال تسجل فرنسا نحو 70 ألف إصابة بسرطانات الثدي والمبيض والرحم لدى الإناث سنويًا، وأكثر من 80 جينًا مرتبطًا بالإصابة بالسرطان من بينها 13 تعتبر من العوامل المؤهّبة لسرطان الثدي والمبيض وغالبًا ما تكون هذه العوامل موروثة من أحد الوالدين ويمكن أن تنتقل إلى الأبناء.

ومن أصل كل 1000 امرأة في فرنسا، تسجل لدى اثنتين متحورات من جينات معينة تسمى "بركا 1" و"بركا 2"، ما يزيد على نحو كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض حتى قبل سن الـ40.

أهمية الفحوص الجينية

لذلك، تجري بعض النساء فحصًا جينيًا في حال كان تاريخ العائلة يشير إلى وجود شكلٍ وراثي من السرطان أو إذا ظهر هذا المرض في سن مبكّرة، إذ قد تساعد هذه الفحوص النسائية أيضًا في اتخاذ القرار المناسب بشأن الخضوع لعملية جراحية وقائية.

ولا يعني وجود هذه الطفرات لدى المرأة أنها ستصاب بالسرطان حتمًا، لكن الخطر يكون مضاعفًا.

في المقابل، لا تعني النتيجة السلبية للفحص أن كل المخاطر مستبعدة، إذ قد لا تتمكن التقنيات الحالية من رصد المتحورة أو قد لا يكون الجين المختلّ معروفًا بعد.

كما تساهم الفحوص الجينية في بعض الحالات بتكييف العلاجات. فمن غير الممكن بحسب بعض الخبراء الآن علاج سرطان الثدي من دون معلومات عن بعض الجينات مثل "بركا 1" و"بركا 2".

فالعلاجات المركزة على الهدف المعين تقلل من الحاجة إلى العلاج الكيميائي أو من خطر ظهور الورم مجددًا، خصوصًا العقاقير التي تمنع إصلاح الحمض النووي في الخلايا السرطانية وتؤدي إلى موت الخلايا.

وتشكل جودة اختبارات الفحص والتشخيص أمرًا بالغ الأهمية نظرًا إلى المخاطر، ففحص الحمض النووي الذي يمكن إجراؤه خارج فرنسا على عينات اللعاب لا يعطي دومًا نتائج دقيقة، فيجد الشخص نفسه وحيدًا أحيانًا أمام معلومة مطمئنة كاذبة أو مقلقة جدًا.

لذلك ينصح الخبراء بإجراء هذه الفحوصات في مختبرات خاصة للحصول على نتائج دقيقة، لتوجيه العلاج المناسب على المدى القريب والبعيد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close