الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

شبهات تجسس جديدة.. من استخدم "بيغاسوس" ضد بريطانيا؟

شبهات تجسس جديدة.. من استخدم "بيغاسوس" ضد بريطانيا؟

Changed

فقرة تناقش استهداف برنامج بيغاسوس للحكومة البريطانية (الصورة: غيتي)
أشار مختبر "سيتزن لاب" الكندي إلى ارتباط شبهات اختراق الهواتف في مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بدولة الإمارات.

أعلن مختبر "سيتزن لاب" المتخصص في أمن الإنترنت والتابع لجامعة تورونتو الكندية أنّه أبلغ الحكومة البريطانية بوجود حالات عدة يشتبه بأن برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس" استهدف فيها هواتف مسؤولين بريطانيين داخل شبكات بريطانيا الرسمية.

وأشار المختبر الكندي إلى أن حالات اختراق الهواتف في مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مرتبطة بالإمارات. أمّا اختراقات برامج بيغاسوس لوزارة الخارجية فهي مرتبطة، وفق المختبر، بكل من الإمارات والهند وقبرص والأردن.

وأكّد المختبر أن حالات الاشتباه سُجلت في عامي 2020 و2021. وشملت هواتف مسؤولين بريطانيين يعملون في الخارج ويستخدمون بطاقات هواتف أجنبية.

كما نال سياسيون ومحامون ونشطاء نصيبهم من اختراق هواتفهم عن طريق برامج بيغاسوس.

ويقول مختبر "سيتزن لاب": "إنّ أكثر من 60 شخصًا مرتبطين بالحركة الانفصالية الكتالونية في إسبانيا وأعضاء في البرلمان الأوروبي وسياسيين آخرين استهدفتهم برامج التجسس". 

من جهتها، نفت مجموعة "إن أس أو" الإسرائيلية المصنعة لبرنامج بيغاسوس اختراق هواتف مسؤولين أوروبيين ووصفتها بأنها ادعاءات كاذبة.

وفي هذا السياق، يشير أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر حسن البراري إلى أن الدول وحتى الصديقة تتجسس على بعضها.

ولفت في حديث إلى "العربي"، من الدوحة، إلى أن هناك عدة دول نشطة في هذا المجال مثل الإمارات في المنطقة العربية حيث تستثمر الكثير من الأموال، مشيرًا إلى أنها "عرضت أن تشتري الشركة الإسرائيلية التي تصنع برنامج بيغاسوس". 

وقال: "إن الإمارات لها أسبابها وهي تقوم بالتجسس بطريقة مختلفة عن التجسس التقليدي فهي لا ترسل المخبرين والعملاء بل تستخدم برامج التجسس السيبراني المتطورة". 

واعتبر البراري أن "الأخطر في ما يجري هو التجسس على النشطاء والمواطنين". ولكنه أكّد أن التجسس هو أمر مشروع بين الدول"، مشيرًا إلى أن عمليات التجسس قد تؤثر على العلاقات بين الدول عندما تستخدم المعلومات بما يهدد أمن الدولة المُتجسس عليها أو يقوض مكانتها الدولية مستشهدًا بحادثة تجسس جاسوس إسرائيلي على البحرية الأميركية قبل عقود.

وأكّد البراري أن جميع رؤساء الدول يعلمون أن بلادهم تتعرض للتجسس، مستبعدًا أن يكون الأردن قد تجسس على بريطانيا لعدم توافر الإمكانيات وللعلاقة التاريخية بين البلدين. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close