Skip to main content

شرط وحيد لإنهاء الحرب.. كييف لم تتلق طلبًا روسيًا للتفاوض

الأحد 20 نوفمبر 2022

كشف مسؤول أوكراني كبير أن موسكو لم تتواصل رسميًا مع كييف بشأن احتمال عقد محادثات سلام، لكّنه أكد أن السلام سيكون ممكنًا "فقط" إذا استعادت أوكرانيا حدودها التي كانت مرسمة عام 1991.

وجاءت تلك التصريحات غداة استبعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة إقرار "هدنة قصيرة" مع روسيا، التي تشن حربًا واسعة منذ فبراير/ شباط الماضي.

الانسحاب الروسي

وفي مداخلة أمام منتدى هاليفاكس الدولي للأمن، تحدث رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك أن بلاده "لم تتلق أيّ طلب رسمي من الجانب الروسي بشأن المفاوضات"، مشيرًا إلى أنّ أي محادثات غير مبنية على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها لن "تكون مقبولة".

وأكد المسؤول الأوكراني أنّ "الخطوة الأولى التي يجب أن يقوم بها الجانب الروسي هي سحب كلّ القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية".

ولاحقًا، كتب يرماك عبر تلغرام: "سيحل السلام حينما ندمر الجيش الروسي في أوكرانيا ونتوصل إلى ترسيم حدود عام 1991"، وهو تاريخ انفصال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي.

وكان زيلينسكي قد قال في تصريحات بُثّت في المنتدى نفسه: إنّ "روسيا تبحث الآن عن هدنة قصيرة وفترة راحة لاستعادة قوّتها. يمكن أن يُنظر إلى هذا على أنّه نهاية للحرب، لكنّ مهلة كهذه لن تؤدّي إلّا إلى تفاقم الوضع".

وأضاف: "السلام الحقيقي فعلًا والدائم والصادق لا يمكن تحقيقه إلّا عبر القضاء تمامًا على العدوان الروسي".

انتصارات ميدانية

كما كرر البيت الأبيض أن زيلينسكي هو الوحيد الذي يمكنه الموافقة على بدء مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، رافضًا أي فكرة عن ممارسة ضغوط أميركية على كييف في هذا الاتجاه.

وقال رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي مرتَين مؤخرًا إن انتصارات أوكرانيا في ساحة المعركة قد تفتح نافذة لبدء محادثات من أجل حل سياسي للصراع.

غير أنه أشار الأربعاء الماضي إلى أنه من غير المرجّح، على المدى القصير أقلّه، أن تتمكّن أوكرانيا من طرد روسيا عسكريًا من كل الأراضي التي تحتلها في البلاد، بما فيها شبه جزيرة القرم.

ودليل على مواصلة الدعم البريطاني لكييف، وصل رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى أوكرانيا في زيارة مفاجئة حيث التقى زيلينسكي وناقشا معًا كل القضايا التي تهم البلدين.

وأكد سوناك على دعم بريطانيا المتواصلة، مشيرًا إلى أن لندن ستقدم حزمة دفاع جوي بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني تشمل أسلحة مضادة للطائرات وتقنيات لمكافحة الطائرات المسيّرة.

وحقق الجيش الأوكراني انتصارات ميدانية عدة في بعض المناطق. ففي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دخول قوات بلاده مدينة خيرسون بعد انسحاب الجيش الروسي منها إلى مواقع على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.

كما استأنفت السلطات الأوكرانية تسيير رحلات القطارات بين العاصمة كييف ومدينة خيرسون، بعد انسحاب الجيش الروسي منها مؤخرًا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة