الخميس 2 مايو / مايو 2024

شهيدان في جنين.. حماس تدعو لمواصلة التصدي لجرائم الاحتلال

شهيدان في جنين.. حماس تدعو لمواصلة التصدي لجرائم الاحتلال

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية (الصورة: غيتي)
دعت حركة "حماس" إلى الحشد والنفير غدًا الجمعة، في كلّ المواقع والسَّاحات، وبخاصة في المسجد الأقصى المبارك، لحمايته من المستوطنين.

استشهد فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي، الخميس، خلال اقتحامه بلدة "كُفر دان" الفلسطينية، قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان "استشهاد شابين متأثرين بإصابتهما نتيجة العدوان الإسرائيلي على محافظة جنين".

وكانت الوزارة قد ذكرت في بيان سابق، صباح الخميس، أن 6 مواطنين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي الحي، في محافظة جنين، "بينهم 3 إصابات حرجة جدًا".

إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الخميس "13 مواطنًا من مخيم نور شمس شرق طولكرم (شمال)".

وأشارت إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش خلال تنفيذه عمليات الاعتقال.

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، في تغريدة على تويتر: إن الجيش "يعمل هذا الأسبوع من أجل القبض على فلسطينيين ومعاونيهم وإحباط مخططاتهم لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين".

استشهاد 3 فلسطينيين

وفي وقت مبكر من فجر الخميس، سلّم الجيش الإسرائيلي للجانب الفلسطيني جثمان الفتى قصي فؤاد حمامرة (14 عامًا) من قرية حوسان غربي بيت لحم.

وقُتل حمامرة بالرصاص، مساء الأربعاء، خلال مواجهات اندلعت في قرية حوسان غربي بيت لحم، وفق وكالة "وفا".

والأربعاء، قتل الجيش الإسرائيلي، 3 فلسطينيين، وأصاب العشرات بجراح، فيما اعتقل آخرين في عمليات طالت غالبية محافظات الضفة الغربية.

إضراب ودعوات للتصعيد

في غضون ذلك، شهدت مدينتا رام الله والبيرة صباح الخميس، إضرابًا تجاريًا حدادًا على أرواح الشهداء الذين سقطوا في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة.

وأغلقت المحال التجارية والأسواق أبوابها منذ ساعات الصباح، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، حدادًا على أرواح الشهداء في رام الله وجنين والخليل.

ودعت القوى الوطنية الجماهير الفلسطينية بالتصعيد في وجه الاحتلال والتوجه لنقاط التماس لمواجهة الاحتلال، ردًا على الجرائم المستمرة وحالة القتل غير المسبوقة التي تمارسها قوات الاحتلال.

من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم الخميس، إلى مواصلة التصدي لجرائم الاحتلال وإرهابه المستمر بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن "إيغال الاحتلال في دماء أبناء شعبنا العزّل، هو محاولة يائسة لفرض الردع المزعوم، بعد أن مرغ الشباب الأبطال أنفه في سلسلة عمليات نوعية هزت كيانه الهش".

ودعت إلى الحشد والنفير غدًا الجمعة، في كلّ المواقع والسَّاحات، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك، لحمايته من المستوطنين.

وحذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال والمستوطنين من اقتحام وتدنيس الأقصى وذبح القرابين، مؤكدة أن قيادة العدو تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الخطوة التهويدية الخطيرة.

وكانت "جماعات الهيكل" المزعوم أعلنت نيتها إدخال "قربان الفصح" إلى الأقصى ونشرت إعلانًا بمكافأة مالية لمن يتمكن من إدخاله إلى المسجد يوم الجمعة المقبل في 14 رمضان.

وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد حذرت أمس الأربعاء، من التهديدات التي أطلقتها مجموعات المستوطنين المتطرفين بذبح القرابين.

وأدانت المنظمة في بيان لها، إقدام عشرات المستوطنين على اقتحام الأقصى وتأدية طقوس تلمودية فيه، بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبرت أن هذا التصعيد الخطير يشكل تحديًا سافرًا لمشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، وانتهاكًا صارخًا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

"لن تبقى الأمور على حالها"

وعلى صعيد الموقف الفلسطيني الرسمي، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن قرارات المجلس المركزي، ستوضع على طاولة القيادة خلال الساعات القادمة، لأن الوضع أصبح أمام مفترق طرق جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير.

وأضاف أن قرارات الأمم المتحدة وحدها لم تعد كافية، والاحتلال يدفع بالأمور إلى طريق مسدود، وإسرائيل تلعب بالنار ولن تبقى الأمور على حالها.

وحذر من تصرفات إسرائيل الاستفزازية والانفلات والهستيريا اليومية لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين.

وتشهد الضفة الغربية، توترا ملحوظًا، منذ أكثر من أسبوع، حيث يشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات وتفتيش واسعة، يعقبها اندلاع اشتباكات مع الفلسطينيين.

"منع التصعيد يؤدي إلى التصعيد"

وفي هذا الإطار، أوضح الباحث والمحلل السياسي ماجد عزام، أن إسرائيل ومنذ شهور تتحدث عن تصعيد محتمل في رمضان، وأنها تريد أن تمنع ذلك، مشيرًا إلى أن منع التصعيد يؤدي إلى التصعيد بحد ذاته.

وذكر عزام أن إسرائيل اعتقلت منذ بداية العام الجاري، 1100 فلسطيني، 300 منهم تم اعتقالهم في شهر مارس/ آذار الجاري، وسقوط 45 شهيدًا فلسطينيًا منهم 10 في منطقة جنين جلهم في مارس.

وأضاف في حديث لـ"العربي" أن كل الاحتمالات مفتوحة وأن هناك مزيجًا من السيناريوهات كهبة الشيخ جرّاح وباب العامود أو حرب غزة العام الماضي.

ورأى أن الأمور لا تسير إلى التهدئة لأن إسرائيل تقتل وتحاصر الفلسطينيين وتمارس فصل نظام عنصري حقيقي بحقهم.

وحذر عزام من انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في حال أقدم المستوطنون على "ذبح القرابين" في المسجد الأقصى.

وبين أن الحل السياسي لتحقيق الأمن ليس مطروحًا على الأجندة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية تبدو عاجزة وضعيفة وفاقدة لأي حل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close