أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري.
وأجرى أردوغان زيارة لمصر هي الأولى منذ 11 عامًا، بدعوة من نظيره المصري، بعد أن رفعت أنقرة والقاهرة مستوى العلاقات بينهما بتعيين سفيرين في الرابع من يوليو/ تموز الماضي.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان في القاهرة، إنّه توافق مع الرئيس التركي على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري، وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة وصولًا إلى إعلان الدولة الفلسطينية.
وعن العلاقات بين البلدين، أكد السيسي أنّ زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة تُمثّل صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى تطلّعه لتلبية دعوة أردوغان لزيارة تركيا خلال أبريل/ نيسان المقبل.
وأضاف أنّ القاهرة تسعى لرفع مستوى التبادل التجاري مع تركيا إلى 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.
أنقرة لن تقبل بتهجير الغزيّبن
من جهته، قال أردوغان إنّ بلاده ومصر تتقاسمان تاريخًا مشتركًا، معربًا عن رغبته في رفع مستوى العلاقات الثنائية.
وعن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أفاد أردوغان بأنّ بلاده ستواصل "التعاون والتضامن مع الأشقاء المصريين لوقف إراقة الدماء في قطاع غزة، ولإعادة إعمار غزة".
وأكد أنّ "أولويتنا هي التوصل إلى وقف إطلاق نار في أقرب وقت وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون معوقات".
وشدّد أردوغان على أنّ أنقرة لن تقبل بتهجير سكان قطاع غزة، وأعرب عن تقديره لدور مصر برفض التهجير القسري.
وندد الرئيس التركي باستهداف إسرائيل للمنازل ودور العبادة والمؤسسات الأممية في قطاع غزة، دون اكتراث للمطالب الدولية باحترام القانون الدولي.
وحول العلاقات الثنائية، شدد أردوغان على عزم بلاده زيادة الاتصالات مع مصر "على كل المستويات من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة".
