الخميس 2 مايو / مايو 2024

لأول مرة منذ 10 سنوات.. تركيا ومصر ترفعان التمثيل الدبلوماسي لمستوى السفراء

لأول مرة منذ 10 سنوات.. تركيا ومصر ترفعان التمثيل الدبلوماسي لمستوى السفراء

Changed

فقرة سابقة ضمن برنامج "بتوقيت مصر" تناقش دلالات التقارب المصري التركي (الصورة: الأناضول)
تهدف الخطوة إلى "إعادة تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا، وتعكس الإرادة المشتركة لتطوير العلاقات الثنائية"، وفق بيان مشترك صدر عن وزارتي الخارجية المصرية والتركية.

أعلنت أنقرة رفع العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة إلى مستوى السفراء، تماشيًا مع قرار اتّخذه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

جاء ذلك، في بيان مشترك صدر عن وزارتي الخارجية المصرية والتركية، اليوم الثلاثاء، أشار إلى أن البلدين تبادلا سفيرين لأول مرة منذ 10 سنوات بهدف إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها.

ورشّحت تركيا صالح موطلو سفيرًا لها في القاهرة، في حين رشحت مصر عمر الحامي سفيرًا لها في أنقرة، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.

كذلك، أشار البيان المشترك إلى أن "هذه الخطوة تهدف لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، وتعكس الإرادة المشتركة لتطوير العلاقات الثنائية بما يتماشى مع مصالح الشعبين التركي والمصري".

العودة إلى الوضع الدبلوماسي الطبيعي

وبدأت المشاورات بين كبار مسؤولي وزارتي الخارجية في أنقرة والقاهرة عام 2021، قبل أن تتسارع وتيرة العودة إلى الوضع الدبلوماسي الطبيعي بين أنقرة والقاهرة عندما تصافح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة، خلال حضورهما نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022.

تصافح الرئيسان على هامش افتتاح مونديال قطر- غيتي
تصافح الرئيسان على هامش افتتاح مونديال قطر- غيتي

بعدها، اتفق السيسي وأردوغان في مايو/ أيار على تبادل سفيرين، وكان ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه السيسي مع أردوغان لتهنئته بالفوز في انتخابات الرئاسة التركية بحسب ما أعلنت الرئاسة المصرية حينها، ونقلت أن الرئيسين اتفقا على "البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء".

صفحة جديدة

سبق ذلك، لقاء بين وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مع نظيره المصري سامح شكري في أبريل/ نيسان المنصرم، في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.

وأكد مولود تشاووش أوغلو حينها، أن بلاده تريد ملء الصفحة الجديدة التي فتحتها مع مصر بمشاريع مشتركة وقصص نجاح، فيما أشار شكري إلى أن "هناك جهودًا مبذولة.. لتوسيع العلاقات سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا على أرضية راسخة من العلاقات التاريخية".

يذكر، أن مصر وتركيا لم تتبادلا السفراء منذ 2013 حين طردت مصر السفير التركي، واتهمت أنقرة بدعم منظمات تعمل على تقويض استقرارها.

وكان الباحث في الشؤون التركية في مركز الأهرام للدراسات السياسية كرم سعيد قد أوضح في حديث سابق إلى "العربي"، أن المتغيّرات الإقليمية من التقارب السعودي- الإيراني، وتداعيات الحرب على أوكرانيا على المنطقة، تحفّز البلدين على الوصول إلى تفاهمات واسعة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close