الأربعاء 9 أكتوبر / October 2024

"صفقة مرفوضة".. فصائل فلسطينية تدين تأجيل التصويت على قرار أممي حول الاستيطان

"صفقة مرفوضة".. فصائل فلسطينية تدين تأجيل التصويت على قرار أممي حول الاستيطان

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على الموقف الأميركي من سياسة الاستيطان الإسرائيلية (الصورة: الأناضول)
دعت الفصائل الفلسطينية إلى "مقاومة ميدانية شاملة تقودها قيادة وطنية موحدة للتصدّي للمخططات الإسرائيلية".

أدانت فصائل في فلسطين اليوم الثلاثاء تراجع السلطة الفلسطينية عن مساعيها للتصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار لإدانة الاستيطان ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.

جاء ذلك في بيان مشترك وقعت عليه "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"حركة المبادرة الوطنية" و"الجبهة الديمقراطية" و"الجبهة الشعبية القيادة العامة"، و"الصاعقة".

حل وسط أميركي

وكانت تقارير صحفية إسرائيلية قد أشارت الأحد والإثنين، إلى موافقة السلطة الفلسطينية على تأجيل التصويت في مجلس الأمن على قرار يدين الاستيطان بعد موافقة الطرفين على حل وسط أميركي.

وبحسب التقارير، جاءت الموافقة الفلسطينية "بعد التزام إسرائيلي بعدم اتخاذ قرارات استيطانية أو هدم منازل فلسطينية لعدة أشهر".

واعتبر بيان الفصائل أن "الصفقة التي نفذتها السلطة الفلسطينية مرفوضة شعبيًا ووطنيًا وسياسيًا".

وأضافت أن "هذه الصفقة تأتي في ظل تصاعد النضال الفلسطيني ضد الاحتلال وسياساته وانتهاكاته بحق الأقصى والتوسع الاستيطاني واعتدائه على الأسرى".

ودعت الفصائل إلى "مقاومة ميدانية شاملة تقودها قيادة وطنية موحدة للتصدّي للمخططات الإسرائيلية".

كما طالبت السلطة الفلسطينية بـ"التراجع عن اتفاقها والذهاب نحو إستراتيجية وطنية موحدة يتفق عليها الكل الفلسطيني، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على مبدأ مشاركة الجميع".

ولم تؤكد أيًا من الجهات الثلاث إسرائيل أو السلطة الفلسطينية أو الولايات المتحدة الأميركية، التقارير حول التوصّل لهذا الاتفاق حتى الساعة.

قلق واستياء

وكان من المقرر أن يصوّت مجلس الأمن في جلسته التي عقدها الإثنين، على مشروع قرار لإدانة الاستيطان ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب وإلزام تل أبيب بالاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية، بحسب تصريح لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية السبت الماضي.

لكن المجلس أصدر بيانًا رئاسيًا بدعم من جميع أعضائه الـ15، الإثنين، أعرب فيه عن "بالغ قلقه واستيائه" إزاء قرار إسرائيل التوسع في بناء مستوطنات.

واعتبر المجلس أن "استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يعرض خيار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) للخطر".

كما أكد معارضته لجميع الإجراءات أحادية الجانب التي تعرقل السلام ومنها بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإضفاء الشرعية على المستوطنات وهدم مساكن الفلسطينيين وتهجير المدنيين.

حماس تستهجن بيان مجلس الأمن

وفي وقت سابق أكدت حركة "حماس" أن بيان مجلس الأمن يعبر عن هشاشة وضعف الموقف الدولي من جرائم الاحتلال وسياساته الاستيطانية المتواصلة.

وعدت الحركة البيان تهربًا من تحمل مسؤولياته المنوطة به وفقًا للمواثيق والأعراف الدولية.

ويتوزع نحو 725 ألف مستوطن في 176 مستوطنة كبيرة و186 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بحسب بيانات لهيئة شؤون الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقف الإدارة الأميركية من الإعلان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي.

وقال نتنياهو في بيان مقتضب: إن إعلان مجلس الأمن يسلب ما اعتبرها "حقوق اليهود في العيش بأرضهم"، كما "يتجاهل العمليات التي قتل فيها عشرة إسرائيليين"، على حد تعبيره.

يذكر أنه في 12 فبراير/ شباط الحالي، منحت الحكومة الائتلافية التي يتزعمها نتنياهو ترخيصًا بأثر رجعي لتسعة مواقع استيطانية، ما أثار غضب القيادة الفلسطينية وقوى غربية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close