الجمعة 3 مايو / مايو 2024

صُنع قبل 30 عامًا.. هذا ما لا تعرفه عن نعش الملكة إليزابيث

صُنع قبل 30 عامًا.. هذا ما لا تعرفه عن نعش الملكة إليزابيث

Changed

تقرير لـ"العربي" عن التاج البريطاني والمجوهرات التي يتزين بها (الصورة: غيتي)
نعش الملكة الراحلة هو في الأساس نعش داخل تابوت. فالتابوت الداخلي مصنوع من الخشب، ثم تمت حمايته بالرصاص، قبل أن يوضع داخل تابوت خارجي.

بعد ثلاثة أيام على وفاتها، خرج جثمان الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية من قصر بالمورال في إسكتلندا حيث كانت تقيم في أيامها الأخيرة، لتبدأ جنازتها التي استمرت لـ10 أيام.

ولُف نعش الملكة بالراية الملكية لإسكتلندا، يعلوه إكليل من الزهور. كما وُضع تاج الإمبراطورية والصولجان والأوسمة على النعش، بانتظار نقلها إلى قلعة وندسور حيث ستُدفن إلى جانب والدتها ووالدها وزوجها فيليب.

وخطف التاج الإمبراطوري البريطاني أنظار العالم ببريق أحجاره الكريمة، ونال إعجاب عشّاق الماس والمجوهرات؛ لكنّه في الوقت نفسه، أعاد إلى الواجهة مطالب المستعمرات البريطانية السابقة، لاسترداد الأحجار الكريمة التي تزيّنه، خاصة من الهند وإفريقيا.

نعش داخل تابوت

وعلى مرّ السنين، ومنذ توليها العرش عام 1952، بدأت وايتهول عملية التخطيط لجنازة الملكة، بما في ذلك التابوت، فيما يُعرف باسم "عملية جسر لندن"، بإشراف الملكة.

وتمّ الاتفاق مع شركة "هنري سميث" لصنع نعش الملكة قبل 30 عامًا. وهي الشركة ذاتها التي قدّمت التوابيت لشخصيات أخرى معروفة بما في ذلك المغني والمؤلف الموسيقي البريطاني فريدي ميركوري، والممثلة والمغنية ديانا دورس، والموسيقي جيمي هندريكس، وزوج الملكة الراحل الأمير فيليب.

ونعش الملكة الراحلة هو في الأساس نعش داخل تابوت. فالتابوت الداخلي مصنوع من الخشب، ثم تمت حمايته بالرصاص، قبل أن يوضع داخل تابوت خارجي.

وصُنع نعش الملكة الراحلة من خشب البلوط الإنكليزي، وهو أمر يصعب الحصول عليه في أيامنا هذه وهو باهظ الثمن.

كما بُطّن النعش بالرصاص، وهذا يجعله ثقيلًا للغاية، ولذلك حمله ثمانية جنود، قبل أن يُسجى في سرداب كنيسة الملك جورج السادس.

حمل ثمانية جنود النعش نظرًا لثقله
حمل ثمانية جنود النعش نظرًا لثقله- غيتي

وخلال موكب جنازة الملك جورج الخامس في يناير/ كاون الثاني 1936، سقط الصليب المالطي من التاج أثناء وصول الموكب إلى ساحة القصر الجديد. ومنعًا لتكرار الحادثة، وُضعت تركيبات نحاسية على الغطاء ما يسمح بتثبيت التاج والصولجان والأوسمة على نعش الملكة التي تعتبر أطول الملوك حكمًا في التاريخ البريطاني.

وصنعت شركة "نيومان براذرز" المقابض النحاسية للنعش الملكي.

وأوضح الخبراء أن تبطين النعش بالرصاص، يمنع الرطوبة من دخول النعش لفترة طويلة مما يجعل عملية تحلل الجثة أبطأ بكثير.

وبعد تصنيع نعش الملكة، احتفظت شركة "جي أتش كينيون" بالنعش، وأشرفت على صيانته، قبل نقله إلى شركة "ليفرتون أند صنز" عام 1991.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close