بدأت، اليوم الأحد، مراسم نقل نعش ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية من قصر بالمورال في المرتفعات الإسكتلندية إلى العاصمة إدنبرة تمهيدًا لنقله إلى لندن.
ومنذ وفاتها الخميس الماضي، وُضع نعش الملكة الراحلة المصنوع من خشب البلوط على عربة في قاعة الرقص في قلعة بالمورال، وغُطي بالراية الملكية لإسكتلندا، يعلوه إكليل من الزهور.
ومصحوبًا بابنة الملكة الأميرة آن، يُنقل النعش على عربة في رحلة برية تستمرّ ست ساعات، عبر بلدات وقرى صغيرة في إسكتلندا، ما يمنح الفرصة للعامة بالاصطفاف على الطريق، وتأبين الملكة الراحلة.
وبوصوله إلى إدنبره، سيوضع النعش في غرفة العرش في قصر هاي رود هاوس، المقر الرسمي للملكة في العاصمة الإسكتلندية.
"تغيير" في المخططات
وعام 2017، ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أنه ضمن خطة "عملية جسر لندن"، وفي حال وفاة الملكة في إسكتلندا، فسيتم نقلها إلى العاصمة البريطانية لندن على متن القطار الملكي في محطة إدنبرة ويفرلي، بعد حفل استقبال في كاتدرائية سانت جايلز.
إلا أن المخططات تغيّرت، حيث سيتمّ نقل نعش الملكة جوًا إلى لندن، بعد قداس في كاتدرائية سانت جايلز، بحضور الملك تشارلز وزوجته كاميلا.
وفي لندن، سيوضع النعش في قصر باكنغهام، قبل نقله في موكب على عربة مدفعية تابعة لمدفعية الحصان الملكي للقوات الملكية، إلى قاعة وستمنستر التاريخية.
وسيمرّ موكب النعش عبر شوارع كوينز غاردنز، وذا مول، وهورس غاردز وهورس غاردز آرك، ووايتهول، وشارع البرلمان، وساحة البرلمان، ونيو بالاس يارد.
وبعد وصول النعش إلى قاعة وستمنستر، سيجري رئيس أساقفة كانتربري خدمة قصيرة بمساعدة القس الكبير الدكتور ديفيد هويل، بحضور الملك تشارلز وأفراد العائلة المالكة.
ويبقى النعش في قاعة وستمنستر، حيث ستتاح الفرصة لأفراد الجمهور لتقديم احترامهم للملكة.
ولاحقًا، يتم نقل النعش في موكب إلى وستمنستر أبي، حيث ستقام مراسم الجنازة الحكومية؛ وبعدها إلى كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور. وتُدفن الملكة بعد القداس، بجوار والدتها ووالدها وزوجها فيليب في باحة كنيسة القديس جورج في القلعة، مقر ملوك وملكات بريطانيا على مدى ألف عام تقريبًا.
ويتوقّع المسؤولون حضور أكثر من مليون شخص لتقديم احترامهم، قبل قداس الجنازة المتلفز في وستمنستر آبي.