الخميس 16 مايو / مايو 2024

"صور مؤلمة للحرب".. ظاهرة عمالة الأطفال تتفاقم في اليمن

"صور مؤلمة للحرب".. ظاهرة عمالة الأطفال تتفاقم في اليمن

Changed

فقرة ضمن "شبابيك" تناقش تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال في اليمن (الصورة: غيتي)
تتفاقم ظاهرة عمالة الأطفال على مساحة اليمن، بسبب الظروف التي تمر بها البلاد من حرب مستمرة وأزمة اقتصادية ومعيشية.

ترك الطفل اليمني هادي محمود الفودعي مقاعد الدراسة عندما كان في الصف السادس ليعمل في ورشة تصليح إطارات ويساعد في إعالة أسرته. 

ويؤكد رب عمل هادي، حسين الخامس أن العمل صعب على هادي لكنه يقوم به بسبب ظروفه الصعبة. ويقول: "هو صغير على العمل ويجب أن يكون في المدرسة". 

وقال عمار المجيدي، زميل هادي في المدرسة: "إنه كان طالبًا مجتهدًا، لكنه أجبر على العمل عوضًا عن والده، فهو الآن المعيل الوحيد للأسرة". ورغم ظروفه، لا زال هادي يحلم بالعودة إلى المدرسة وإكمال تعليمه والتخرج. 

ومن جهتها، أشارت رئيسة مؤسسة سام للطفولة والتنمية بثينى القرشي إلى أن هناك آلاف القصص التي تشبه قصة هادي في اليمن نتيجة النزاع الدائر في البلاد.

وقالت في حديث إلى "العربي" من صنعاء: "إن ثماني سنوات من الحرب خلّفت الكثير من الصور المؤلمة لهذا الطفل هادي الذي كان يفترض أن يكون على مقاعد الدراسة". 

ولفتت القرشي إلى أن الأوضاع الاقتصادية السيئة في الشمال أو الجنوب هي ما خلف الصور المؤلمة لهذا الطفل أو ذاك.   

وأكدت أن ظاهرة عمالة الأطفال تنتشر على مساحة اليمن وهي ترتفع نتيجة للظروف الاقتصادية التي خلّفتها الحرب. 

ولفتت القرشي إلى غياب الخطط المستقبلية التي تعالج هذه الظاهرة ومشاكل الطفولة. كما أشارت إلى تغييب دور مؤسسات المجتمع المدني في شمال البلاد، لكنها ما زالت تعمل في الجنوب. 

ويواجه المعلم اليمني مشاكل عدة، حيث غادر عدد كبير منهم قاعات المدارس وذهبوا لعمل آخر من أجل كسب العيش، في ظل عدم اهتمام الدولة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close