الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

ضحايا وصعوبة بتأمين المواد الغذائية.. المدنيون يدفعون ثمن معارك السودان

ضحايا وصعوبة بتأمين المواد الغذائية.. المدنيون يدفعون ثمن معارك السودان

Changed

نافذة إخبارية ضمن التغطية المفتوحة لمعارك السودان تسلط الضوء على الأزمة الإنسانية التي تزداد تعقيدًا على وقع الاشتباكات (الصورة: غيتي)
اختار البعض النزوح عن الخرطوم، بعد انقطاع المياه وغياب المواد الأساسية عن رفوف محلات البقالة التي عانت أيضًا من تلف المواد التي تحتاج لتبريد.

بعد أيام من الاقتتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يترأسها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يبدو واضحًا أنّ المدنيين يدفعون الثمن الأكبر للصراع المسلح في السودان، مع سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوفهم، وتكبّدهم أضرارًا بالغة في ممتلكاتهم.

وكان رئيس بعثة الأمم المتّحدة في السودان، فولكر بيرتيس، قد كشف في مداخلة عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة مغلقة بشأن الوضع في هذا البلد أنّ الحصيلة الأولية للمعارك هي أكثر من 180 قتيلًا و1800 جريح.

وفي واحدة من الصور المأساوية التي تخلفها تلك المعارك، احتجز عشرات الطلاب والعاملين في مبنى جامعة الخرطوم، من دون أي إمدادات، كما سقط منهم قتيل وجرح آخر بسبب القصف المتبادل بين الجيش وقوات الدعم، فيما لم يستطع الطلاب إجلاء الجريح، أو دفن القتيل. 

وقضى الطلاب العالقون بين خطوط النار، أيامًا من دون غذاء ولا ماء، وسط خشية من انقطاع الكهرباء أيضًا. 

وفي مكان غير بعيد عن الجامعة في الخرطوم، روى سائح عربي في مقطع فيديو "رحلته" بين المنزل ومحل البقالة، ليحاول تأمين بعض المواد الغذائية الممكنة قبل موعد الإفطار، فيما كانت الاشتباكات المسلحة تدور بالقرب منه.

مآسي المدنيين في اشتباكات السودان

أما في منطقة بحري، فلم يحالف الحظ سائحًا آخر، حيث انقطعت المياه عن المنزل، فيما كانت الاشتباكات تدور خلف منزله، حيث يخشى الشاب نفاد البضائع من المحلات بحال استمرار الوضع على ما هو عليه.

من جانب آخر، اختار البعض النزوح عن الخرطوم، بعد انقطاع المياه، وغياب المواد الأساسية عن رفوف محلات البقالة التي عانت أيضًا من تلف المواد التي تحتاج لتبريد، بسبب انقطاع الكهرباء. 

لكن مآسي المدنيين لا تتوقف عند انقطاع الماء والكهرباء، بل تتجاوز ذلك إلى انقطاع الإمدادات الطبية والأدوية، وسبل نقل الجرحى

وفيما لا ترتسم في الأفق أيّ بوادر وقف لإطلاق النار، دقّ الأطباء والعاملون في المجال الإنساني ناقوس الخطر، ولا سيما أنّ بعض الأحياء في الخرطوم محرومة من التيار الكهربائي والمياه منذ السبت.

وأكّد أطباء انقطاع التيار عن أقسام الجراحة، فيما أفادت منظمة الصحة العالمية أنّ "عددًا من مستشفيات الخرطوم التسعة التي تستقبل المدنيين المصابين، تعاني من نفاد وحدات الدم ومعدات نقل الدم وسوائل الحقن الوريدي وغيرها من الإمدادات الحيوية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close