الأربعاء 12 يونيو / يونيو 2024

ضربات طالت 85 هدفًا في سوريا والعراق.. واشنطن: ردنا بدأ وسيستمر

ضربات طالت 85 هدفًا في سوريا والعراق.. واشنطن: ردنا بدأ وسيستمر

Changed

أصابت الضربات الأميركية على العراق وسوريا سبعة أهداف في مواقع منفصلة- الأناضول
أصابت الضربات الأميركية على العراق وسوريا سبعة أهداف في مواقع منفصلة - الأناضول
أصابت الضربات الأميركية التي استمرت لـ30 دقيقة عشرات الأهداف في سبعة مواقع منفصلة في العراق وسوريا وذلك ردًا على مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

أعلن البيت الأبيض "نجاح" الضربات التي شنّتها الولايات المتحدة ليل الجمعة السبت في العراق وسوريا ضدّ مقاتلين موالين لإيران.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان: "ردّنا بدأ اليوم. وسيستمرّ في الأوقات والأماكن التي نختارها". وأضاف أنّ "الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع في الشرق الأوسط أو في أيّ مكان آخر في العالم. ولكن فليعلم كلّ من قد يسعون إلى إلحاق الأذى بنا: إذا ألحقتم الضرر بأميركيّ، فسنردّ". 

ضربات طالت 85 هدفًا 

من جهته، أوضح المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافة أنّ الضربات استمرّت نحو 30 دقيقة. وذكر أنّ وزارة الدفاع الأميركيّة لا تزال تُقيّم الأضرار الناجمة من الضربات التي أصابت عشرات الأهداف في سبعة مواقع منفصلة.

وأشار كيربي إلى أنّ المقاتلات الأميركيّة المُشاركة في هذه العمليّة التي استهدفت في المجموع 85 هدفًا في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا)، وأطلقت "أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة". 

وأضاف: "لا نريد أن نرى هجومًا آخَر على مواقع أو جنود أميركيّين في المنطقة".

وأفادت مصادر محلية لـ"العربي" بأن الضربات الأميركية استهدفت مستودعات أسلحة وذخائر في بلدتي عياش والبغيلة وموقعين إيرانيين في بادية قرب منجم الملح في دير الزور شرقي سوريا.

كما استهدفت الجبل المطل على حي هرادش قرب مطار دير الزور العسكري. ولفتت المصادر إلى أن طيران الاستطلاع حلق بكثافة على طول الشريط الحدودي بين سوريا والعراق تزامنًا مع تنفيذ الضربات. 

وقالت مصادر محلية إن مجموعات موجودة شرقي سوريا أصدرت أوامر لعناصرها بإخلاء نقاطها القريبة من الحدود السورية العراقية.  

بدوره، لفت مصدر أمني عراقي لـ"العربي" إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 11 في حصيلة أولية للقصف الأميركي على مركز للحشد الشعبي في الأنبار.

وكانت واشنطن قد توعّدت بشن ضربات انتقاميّة، ردًا على هجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن قرب الحدود السوريّة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيّين الأحد الماضي.

لكنّ كيربي أكّد أنّ لا صلة بين الوقت المختار لتنفيذ هذه الضربات الانتقاميّة - والذي اعتمد من بين أمور أخرى على الأحوال الجوّية - وبين المراسم التي أقيمت الجمعة لمناسبة إعادة جثامين هؤلاء الجنود الثلاثة بحضور الرئيس جو بايدن.

الولايات المتحدة: أبلغنا العراق قبل تنفيذ الضربات

وشدّد كيربي على أنّ الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقيّة قبل تنفيذ الضربات الانتقاميّة الجمعة ضدّ أهداف مرتبطة بإيران، في حين ندّدت بغداد بالغارات الجوّية باعتبارها "انتهاكًا" لسيادتها. وقال كيربي: "لقد أبلغنا الحكومة العراقيّة" بذلك مسبقًا.

كما أكّد كيربي أنّه لم تكُن هناك أيّ "اتّصالات"، ولا حتى غير رسميّة أو غير مباشرة، مع إيران منذ الهجوم الدامي الأحد الماضي.

وتعرّضت القوّات الأميركيّة وقوّات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجومًا منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأوّل، تبنّت الكثير منها "المقاومة الإسلاميّة في العراق". 

عقوبات أميركية جديدة على إيران

من جهة ثانية، فرضت الإدارة الأميركيّة عقوبات اقتصاديّة وقضائيّة جديدة على إيران الجمعة.

وأعلن وزير العدل ميريك غارلاند والمدّعي العام الاتّحادي لولاية مانهاتن في نيويورك داميان ويليامز، عن ملاحقات بتُهم "الإرهاب والتحايل على العقوبات والاحتيال وغسل الأموال ضدّ سبعة أشخاص في شبكة غسل أموال نفطيّة يُديرها الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس".

واتّهم القضاء الأميركي في بيان، مسؤولين رسميّين إيرانيّين وكوادر أتراكًا في مجموعة للطاقة في أنقرة بـ "غسل وبيع نفط إيراني لمُشترين مرتبطين بالصين وروسيا وسوريا، لتمويل فيلق القدس". 

كما أعلن مكتب المدّعي العام الاتّحادي في مانهاتن "مصادرة 108 ملايين دولار كانت شركات للحرس الثوري تحاول غسلها". 

وقال غارلاند في البيان: "إيران تستخدم قنوات بيع النفط في السوق السوداء لتمويل أنشطتها الإجراميّة، مثل دعمها للحرس الثوري وحماس وحزب الله وغيرها من الجماعات الإرهابيّة التابعة لها".

كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركيّة صباح الجمعة عقوبات جديدة ضدّ شركات وشخصيّات إيرانية، لاتهامهم بالضلوع في تصنيع مُسيّرات من طراز شاهد وفي محاولات لشنّ هجمات سيبرانيّة ضدّ بنى تحتيّة في الولايات المتحدة.

ويُتّهم الأشخاص الطبيعيّون والاعتباريّون بأنّ لهم صلات بالحرس الثوري أو بالانتماء إليه. وعام 2021.

وقال نائب وزير الخزانة بريان نيلسون في بيان إنّ "الاستهداف المتعمّد لبُنية تحتيّة حيويّة من جانب جهات سيبرانيّة إيرانيّة هو عمل مرفوض وخطير لن تتسامح معه الولايات المتحدة".

أمّا بالنسبة إلى إنتاج طائرات "شاهد"، فتطال العقوبات شركات صينيّة في هونغ كونغ متّهمة بتوفير مكوّنات لشركات وأشخاص تستهدفهم عقوبات أميركيّة.

كذلك، تستهدف العقوبات شركة "تشاينا أويل أند بتروليوم" الصينيّة التي يُشتبه في أنّها تتبع الحرس الثوري، وهي مُتّهمة ببيع مواد خام إيرانيّة بمئات ملايين الدولارات نيابة عن الحرس.

وبموجب هذه العقوبات، يجري تجميد كلّ الأصول التي يملكها، في شكل مباشر وغير مباشر، في الولايات المتحدة، الأفراد والشركات المعنيّون، فضلًا عن منع أيّ شركة أو شخص في الولايات المتحدة من التعامل ماليًّا مع هذه الجهات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close