Skip to main content

طالت مصر وطالبان.. أميركا تواجه روسيا والصين بـ"جردة حساب" لحقوق الإنسان

الأربعاء 13 أبريل 2022

أسفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، لـ"التراجع المستمر" في أوضاع حقوق الإنسان حول العالم، "ولا سيّما في أوكرانيا"، منذ بدء الهجوم الروسي على هذا البلد.

ولطالما أكدت الإدارة منذ تولي بايدن سدة الرئاسة في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، أنّها وضعت حقوق الإنسان في صلب سياستها الخارجية.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي عرض خلاله تقرير وزارته السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم: إنّه "منذ سنوات عديدة نشهد تدهورًا مقلقًا للديمقراطية وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان في أنحاء عديدة في العالم".

وأضاف: "منذ نشرنا تقريرنا السابق قبل عام، استمرّ هذا التراجع للأسف".

"فظائع روسية"

واعتبر بلينكن أنّ الوضع في أوكرانيا منذ بدء الحرب التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير/ شباط الماضي، هو "أكثر دليل صارخ" على "العواقب الإنسانية لهذا التدهور" في أوضاع حقوق الإنسان، متّهمًا مرة أخرى القوات الروسية بارتكاب" فظائع على نطاق واسع" في المناطق التي احتلّتها.

وقال الوزير الأميركي: "جثث أشخاص متروكة في الشوارع وأيديهم مقيّدة، ومسارح ومحطات قطارات ومبان استحالت أنقاضًا فوق رؤوس مدنيين، وشهادات النساء والفتيات اللواتي تعرّضن للاغتصاب والمدنيين المحاصرين والذين يموتون من الجوع والبرد".

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس الماضي، على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية بسبب هجومها على أوكرانيا، وذلك بتأييد 93 صوتًا.

الصين وطالبان

وفي تقريرها سلّطت وزارة الخارجية الأميركية الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في الدول المناهضة للولايات المتّحدة، إذ اتّهمت الصين مجدّدًا بارتكاب "إبادة جماعية" ضدّ مسلمي الأويغور.

كما أكّدت أنّ حركة طالبان ضاعفت "الاعتقالات التعسّفية بحقّ نساء ومتظاهرين وصحافيين" منذ وصلت إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس/ آب الماضي.

إثيوبيا ومصر

لكنّ التقرير وثّق أيضًا انتهاكات لحقوق الإنسان في دول شريكة للولايات المتحدة، مثل مصر التي أخذ عليها خصوصًا سجن المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان محمد الباقر، وأثيوبيا التي قال إنّ "جميع المتحاربين" فيها "ارتكبوا فظائع"، مشيرًا أيضًا إلى أنّ "آلاف الإثيوبيين معتقلون ظلمًا في ظروف تهدّد حياتهم".

وكانت محكمة جنح أمن الدولة المصرية قضت بمعاقبة محمد الباقر بالسجن مدة 5 سنوات، مع الناشط علاء عبد الفتاح، وآخرين بتهمة نشر أخبار كاذبة، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي. 

ورفض بلينكن الانتقادات الصادرة عن منظمات حقوقية تعرب عن أسفها لعدم ممارسة إدارة بايدن ضغوطًا كافية على دول معيّنة حليفة للولايات المتحدة.

وشدّد الوزير على أنّه "سواء أكانت دولة صديقة أو دولة لدينا اختلافات حقيقية معها، فإنّ وحدة القياس الخاصة بنا هي نفسها" لأن حقوق الإنسان "عالمية".

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة