الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

طبع المشهد السياسي الأميركي.. كيف غير ترمب هوية الحزب الجمهوري؟

طبع المشهد السياسي الأميركي.. كيف غير ترمب هوية الحزب الجمهوري؟

Changed

استطاع دونالد ترمب إبقاء سيطرته على الحزب الجمهوري- رويترز
استطاع دونالد ترمب إبقاء سيطرته على الحزب الجمهوري - رويترز
طرأت تغيرات كبيرة على الحزب الجمهوري تتخطى شكله ومن يترشح باسمه لتطال هويته التي أصبحت تميل أكثر إلى اليمين.

أحكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قبضته على الحزب الجمهوري منذ دخل إلى المعترك السياسي، واستطاع إبقاء سيطرته على الحزب الذي أصبح يعرف بـ"حزب ترمب". 

ويقول المحلل الإستراتيجي الديمقراطي، كريس ليبيتنا: "إن الحزب الجمهوري اليوم هو حزب ترمب وأعتقد أن هذا واضح، لأنّ ترمب أقوى مرشحٍ جمهوري في أي طريقة يمكن قياسها، وحتى من لا يريدون ترمب من الجمهوريين، يدركون هذا الآن".

وفي الفترة الماضية، شهد الحزب الجمهوري تغييرات عدة. لكنها لا تحصل للمرة الأولى، ففي عام 2010 شهد الحزب تغييرات بعد تصاعد نفوذ حزب حركة "الشاي" ولم يكن قد مضى على تأسيسه سوى عام. وهذا كان الحال مع الديمقراطيين عام 2004 مع تصاعد الحركات المناهضة للحرب. 

نواب جمهوريون يعتزمون عدم الترشح

ويبدو الأمر الآن مشابهًا وإن بوتيرة أسرع. فقد قرّر أكثر من عشرين نائبًا في الكونغرس من الجمهوريين عدم الترشح إلى الانتخابات المقبلة. 

أمّا في مجلس الشيوخ، فزعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل يقول إنه سيتنحى عن المنصب في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. 

ويقول كوري كراولي وهو محلل إستراتيجيات جمهورية: "أعتقد أن خيار ماكونيل للتنحي شخصي - فهو أقدم سيناتور يخدم في الشيوخ ومسن، ويبدو أنّ لديه مشكلات صحية، لكن أعتقد أيضًا أنه لا يتطلع إلى العمل مع دونالد ترمب إذا فاز، وقد يتساءل هو نفسه عمّا إذا كان بإمكانه الفوز باعتباره زعيمًا للجمهوريين إذا ما اختار ترمب شخصًا آخر كما حدث في النواب عندما انقلب ترمب على كيفين مكارثي وخلع من منصبه، لذا لا أعتقد أنّ ماكونيل يريد خوض مثل هذه الحرب في هذا الوقت من حياته السياسية". 

تغيير في هوية الحزب الجمهوري

وطرأت تغيرات كبيرة على الحزب الجمهوري، ليس في الشكل أو حول من يترشح باسمه فحسب، ولكن في هويته التي أصبحت تميل أكثر إلى اليمين. 

من جهته، يقول الكاتب والمقدم الإذاعي ويلمور ليون: "إن الحزب الجمهوري الآن هو مجموعة من اليمينيين المحافظين".

ويضيف: "أشير إليهم هكذا لأنّ الديمقراطيين المحافظين يشابهونهم في الآراء، والموضوع المختلف فقط هو أن أتباع ترمب وأميركا أولًا يمينيون أكثر بقليل، السياسات لا تختلف كثيرًا بين الطرفين، والحرب على غزة وتمويل الحرب في أوكرانيا دليل على ذلك".

 ولربما، أحد أهم مظاهر التغيير هو الشعبوية، التي يقول محللون إنّها هي التي باتت تقود الساسة والمشرعين، لا العكس.

وقد أحدث ترمب تغييرات كثيرة في المشهد السياسيِ بالولايات المتحدة عمومًا، وفي الحزب الجمهوري خصوصًا. وهو قد يغيب عن المشهد إذا خسر الانتخابات مرة ثانية، لكنّ التغييرات، يتوقع كثيرون، أنّها ستبقى. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close