السبت 18 مايو / مايو 2024

"أحد فرسان المعركة".. كلمات مؤثرة في رثاء الشهيد الطبيب عدنان البرش

"أحد فرسان المعركة".. كلمات مؤثرة في رثاء الشهيد الطبيب عدنان البرش

Changed

استشهد الطبيب عدنان البرش في 19 أبريل الماضي - إكس
استشهد الطبيب عدنان البرش في 19 أبريل الماضي - إكس
استشهد الطبيب الفلسطيني عدنان البرش في سجن عوفر وما يزال جثمانه محتجزًا، وكان الاحتلال قد اعتقله من مستشفى العودة في غزة.

أثار نبأ استشهاد الطبيب الفلسطيني عدنان البرش تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رثاه النشطاء وأشادوا بالدور الذي لعبه في بلسمة جراح الفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، قبل أن تعتقله قوات الاحتلال ويستشهد في أحد سجونه. 

وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أعلن أمس الخميس استشهاد اثنين من معتقلي قطاع غزة، أحدهما الطبيب عدنان أحمد عطية البرش (50 عامًا) من جباليا، وهو استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء في غزة. 

وقال نادي الأسير في بيان: إن "الشهيد البرش اعتقل على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2023، خلال وجوده في مستشفى العودة إلى جانب مجموعة من الأطباء".

وأضاف أنه وفقًا للمعلومات المتوفرة، والتي أُبلغت بها الشؤون المدنية الفلسطينية، فقد استشهد البرش في سجن (عوفر) في تاريخ 19 أبريل/ نيسان 2024، وما يزال جثمانه محتجزًا، علمًا بأن البرش كان تعرض لإصابة خلال وجوده في المستشفى الإندونيسي قبل نحو 5 شهور.  

شهادة صديق

وكتب الطبيب حسام المدهون على منصة إكس، وهو كان قد اعتقل مع الشهيد البرش قبل أن يطلق سراحه لاحقًا: "قبل اعتقالنا كان بجانبي الدكتور والزميل الغالي عدنان البرش، وهمست له: يا دكتور ما بك مستعد؟، فأجابني: لقد نجوت في المرة الأولى لكن إحساسي يشي بأني لن أفعلها هذه المرة، فلنزر الجرحى". 

وأضاف المدهون في شهادته: "هذا الحديث كان بين جدران الدرج (السلم) على اعتبار أنها منطقة آمنة من رصاص القناص، لقد مررنا بالفعل على الجرحى وتابعنا أحوالهم، وبعدها بساعات تم اعتقالنا"، وختم: "لقد كان الطبيب البرش أسدًا شامخًا". 

ورابط الطبيب عدنان البرش في مستشفى الشفاء منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بداية العدوان الإسرائيلي حتى 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، يوم اقتحام المستشفى من قبل قوات الاحتلال بعد حصاره لأكثر من أسبوع.

حينها أُجبر الطاقم الطبي على إخلائه، ورفض الشهيد البرش مغادرة شمال القطاع مع عائلته، واتجه لإكمال مهمته في المستشفى الإندونيسي فمستشفى العودة، قبل اعتقاله. 

"عدنان البرش أحد فرسان المعركة"

وكتب الناشط الفلسطيني، عز الدين الشمالي في رثاء البرش على منصة إكس: "رحل من كان يكتب بعرق الجباه أفانين الإخلاص في العمل والتفاني في زرع الأمل، رحل الصامد الصابر الذي خط أسطورة الفداء في مجمع الشفاء". 

أما الناشطة رولا فكتبت: "كان الدكتور الإنسان عدنان البرش أحد فرسان هذه المعركة بكل جدارة واقتدار، ظل صامدًا في المستشفيات مع الجرحى والمرضى رغم التهديد والقصف والعدوان، وانتقل من مستشفى لآخر يضمد الجروح ويخفف من الآلام". 

من جهتها، كتبت الناشطة الفلسطينية شرف الأخرس: "أمهر جراحي قطاع غزة، يُقتل تحت التعذيب، أشهر اطباء غزة يقتله الاحتلال في سجونه تعذيبًا هذا الاحتلال النازي ، ينتهك كل الحقوق، والعالم متخاذل منبطح، اعتاد المشهد". 

واستعاد الغزيون المنشور الأخير للطبيب الشهيد على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد نشره في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، وقال فيه: "نموت نموت واقفين ولن نركع، وكما قلت، لا يبقى في الوادي إلا حجارته، ونحن حجارته".

المصادر:
وكالات - مواقع التواصل

شارك القصة

تابع القراءة
Close