الجمعة 3 مايو / مايو 2024

طلب اللجوء في النرويج.. عضو "مزعوم" في فاغنر يروي قصة هروبه

طلب اللجوء في النرويج.. عضو "مزعوم" في فاغنر يروي قصة هروبه

Changed

فقرة أرشيفية لـ "العربي" حول مرتزقة "فاغنر" وطبيعة علاقتهم بالرئيس الروسي (الصورة: تويتر)
لجأ أندريه مدفيديف إلى السكان المحليين بعد عبور الحدود في النرويج وطلب منهم الاتصال بالشرطة، وهو الآن في "مكان آمن".

بعد أن كان عضوًا في في المجموعة الروسية "فاغنر" بحسب ما يزعم، يحاول شاب يُدعى أندريه مدفيديف الحصول على اللجوء في النرويج عقب إقدامه على الفرار عبر الحدود، وفق ما أفاد محاميه أمس الإثنين.

وأُلقي القبض على مدفيديف (26 عامًا) قرب وادي باسفيكدالين بين روسيا والنرويج، خلال عبوره الحدود بشكل غير قانوني إلى الأراضي النرويجية.

وقالت الشرطة النرويجية التي لم تؤكد هويته إنها اعتقلته صباح الجمعة، وقد "تقدم بطلب لجوء في النرويج".

ونشرت منظمة "غولاغو" الحقوقية على موقعها مقابلات مع مدفيديف، من بينها واحدة بعد عبوره إلى النرويج روى فيها قصة هروبه.

وقال: "عندما كنت على الجليد (عند الحدود) سمعت كلابًا تنبح واستدرت ورأيت أشخاصًا يحملون مشاعل على بعد نحو 150 مترًا وهم يركضون باتجاهي"، مضيفًا أنه تم إطلاق رصاصتين مرتا بمحاذاته.

وكشف برينيولف ريسنز  محامي مدفيديف الإثنين أن الأخير لجأ بعد عبور الحدود إلى السكان المحليين وطلب منهم الاتصال بالشرطة.

وأضاف أن موكله لم يعد رهن الاحتجاز وهو في "مكان آمن" بينما يتم التحقق من قضيته، وهو حاليًا مشتبه به بدخوله "بشكل غير قانوني" إلى النروج.

وأشار المحامي إلى أنه "أعلن عن استعداده للتحدث عن تجاربه في مجموعة فاغنر لأشخاص يحققون في جرائم حرب"، مضيفًا أن مدفيديف زعم أنه عمل قائدًا لوحدة تضم ما بين خمسة وعشرة جنود.

لماذا قرر الفرار؟

ووفقًا لموقع منظمة "غولاغو"، فقد وقع عقدًا مدته أربعة أشهر أوائل يوليو/ تموز 2022، وهو يزعم أنه شاهد عمليات إعدام وانتقام من أولئك الذين رفضوا القتال وأرادوا المغادرة.

ونقل ريسنز عن مدفيديف قوله: إنه "اختبر شيئًا مختلفًا تمامًا عما كان يتوقعه"، بعد انضمامه إلى مجموعة المرتزقة الخاصة التي كانت في طليعة المعارك الرئيسية في أوكرانيا.

ورغم أنه أعرب عن رغبته بمغادرة المجموعة، فقد جرى تمديد عقده من دون موافقته. وأضاف ريسنز: "أدرك أنه لا يوجد مخرج سهل، لذلك قرر الفرار".

وعند عودته إلى روسيا، أجرى مدفيديف اتصالات مع جماعات حقوقية، بما في ذلك موقع "غولاغو" الذي يدافع عن السجناء المحتجزين في روسيا.

واعترف ريسنز أنه كان من الصعب عليه الحكم على ادعاءات مدفيديف، لكنه قال: إن "مشاركة غولاغو ومنظمات حقوق إنسان أخرى في هذه القضية يبعث على الارتياح".

مجموعة "فاغنز"

وتحوم حول هذا الكيان العسكري الغامض، أسئلة كثيرة تتعلق بالتعداد الدقيق لعناصره وأهدافه وأماكن انتشاره في عدد من بؤر الصراع وطبيعة علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتم رصد عناصر "فاغنر" التي تتخذ الجمجمة المحطمة والقناص شعارًا لها، للمرة الأولى عام 2014 إلى جانب الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي أوكرانيا، ثم ظهرت هذه العناصر في سوريا عام 2015 وليبيا وفي عدة دول إفريقية في جنوب الصحراء.

وتضم المجموعة آلاف العناصر لا سيما قدامى المحاربين من الجيش أو أجهزة الأمن. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، اعترف رجل الأعمال الروسي المقرّب من الكرملين يفغيني بريغوجين، بتأسيس المجموعة عام 2014 وذلك في منشور عبر حسابات شركته "كونكورد" عبر وسائل التواصل، مشيرًا إلى أنه أنشأ المجموعة لإرسال مقاتلين مؤهلين إلى منطقة دونباس الأوكرانية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close