الجمعة 17 مايو / مايو 2024

ظروف قاسية وأجور متدنية.. آلاف العراقيين يعملون في معامل الطابوق

ظروف قاسية وأجور متدنية.. آلاف العراقيين يعملون في معامل الطابوق

Changed

فقرة ضمن برنامج "شبابيك" تسلط الضوء على عمل آلاف العراقيين في معامل الطابوق بأجور زهيدة
تُجبر كثير من الأسر على العمل في هذا المضمار الذي يعد من أشد الأعمال إرهاقًا لتأمين قوتها اليومي، وسط ظروف قاسية.

يعمل نحو 9 آلاف شخص بينهم نساء وأطفال لمدة تصل إلى 12 ساعة يوميًا في معامل الطابوق في منطقة النهروان شرقي العاصمة العراقية بغداد مقابل أجور زهيدة جدًا.

وتُجبر كثير من الأسر على العمل في هذا المضمار الذي يعد من أشد الأعمال إرهاقًا لتأمين قوتها اليومي، وسط ظروف قاسية بمشاركة جميع أفرادها بمن فيهم النساء.

وفيما تنعدم في هذا العمل أبسط مقومات البيئة الكريمة للعمال، تبقى المفارقة أنّ الحكومات العراقية المتعاقبة لم تعمل على إيجاد حلول جذرية لانتشال هذه الأسر من الفقر المدقع.

غياب الرقابة

وفي هذا الإطار، قال العضو السابق في المفوضية العليا لحقوق الإنسان علي البياتي، إن البيئة التي يعمل فيها هؤلاء العمال تخالف المواثيق الدولية التي تنظم حقوق العمال، والتي صادق عليها العراق، وكذلك مبادئ الدستور العراقي.

وأضاف البياتي في حديث إلى "العربي" من بغداد، أن أجور هؤلاء متدنية وسط غياب الضمان الاجتماعي، وذلك نتيجة غياب المؤسسات الوطنية وكذلك منظمات المجتمع المدني التي من المفترض أن تلعب دورًا في الرقابة.

واعتبر البياتي أن تفعيل دور المؤسسات الرقابية بقضايا العمال، إلى جانب البرلمان يمكن أن يلعب دورًا في زيادة واردات العراق والاعتماد على الاقتصاد الريعي.

ونوه البياتي، إلى أن "الأسباب الرئيسية التي تمنع المؤسسات الرقابية من القيام بأدوارها هي سيطرة أطراف سياسية أو قريبة منها على القطاع، ولو بحثنا في تفاصيل القطاعات نرى أنها محمية من جهات معينة".

كما تحدث عن غياب المحاسبة لإنصاف هؤلاء العمال، بالإضافة إلى حجم الفساد بسبب غياب الحوكمة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close