الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

ظريف يدعو دول الخليج للحوار: يد الصداقة ممدودة

ظريف يدعو دول الخليج للحوار: يد الصداقة ممدودة

Changed

محمد جواد ظريف
وزير الحارجية الإيراني يؤكد أنّ طهران ردّت إيجابًا على المقترح القطري حول الحوار (غيتي)
وزير الخارجية الإيراني يؤكد أنّ طهران مستعدة للحوار مع دول المنطقة: وافقنا على الاقتراح القطري، وقبل ذلك وافقنا على الاقتراح الكويتي، كما أننا رددنا إيجابيًا على الاقتراح الذي قدمته قطر خلال مفاوضات الاتفاق النووي.

دعا وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف، اليوم الجمعة، دول الخليج إلى الحوار، مشيرًا إلى أنّ ما وصفها بـ"يد الصداقة" لا تزال ممدودة من بلاده، ومشدّدا على أنّ "استقرار المنطقة من مصلحة الجميع".

وقال ظريف، في مقابلة مع وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيراني، إنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب رحل، "ونحن ودول الخليج باقون". وأضاف: "لطالما مددنا يد الصداقة لدول الخليج لأنها منطقتنا جميعًا وأمنها واستقرارها يخدم الجميع".

وفيما أشار ظريف إلى أن جماعة واحدة فحسب تستفيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، شدد على أن إيران مستعدة للحوار مع دول المنطقة، "ولهذا فنحن وافقنا على الاقتراح القطري، وقبل ذلك وافقنا على الاقتراح الكويتي، كما أننا رددنا إيجابيًا على الاقتراح الذي قدمته قطر خلال مفاوضات الاتفاق النووي".

وذكّر بأنّ طهران سبق أن قدّمت مقترح الحوار، وأنّ الرئيس الإيراني حسن روحاني قدّم، العام الماضي، ما وصفها بـ"مبادرة الأمل"، مشدّدًا على أنّ "استعدادنا للحوار ليس موضوعا جديدا (...) هذه هي سياسة إيران الدائمة".

وأوضح ظريف أن إيران قدمت للمرة الأولى مبادرة في هذا الصدد عام 1985، وذلك من خلال الرسالة التي بعثها وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر ولايتي؛ للأمين العام للأمم المتحدة، وأشارت الفقرة الثامنة من القرار الأممي 598 (المتعلق بإنهاء الحرب العراقية المفروضة على إيران) إلى هذا الموضوع.

وشدد ظريف على أنه بات ثابتًا لبعض الدول الخليجية أن التماهي مع ترمب عطل سياستهم لمدة أربع سنوات، حسب تعبيره. وقال: "عندما قدم أمير الكويت السابق المرحوم الشيخ الصباح مقترحًا للحوار بين إيران ودول الخليج ورد الرئيس روحاني بشكل إيجابي على المقترح، فإن هذه الدول قالت إننا سنتريّث ما دام ترمب في السلطة، فهذه الدول ضيعت 4 سنوات، إلا أن ترمب اليوم رحل وبقينا نحن وهم معا، لذلك على دول الخليج أن تعلم أننا وهم باقون في المنطقة وترمب لا يبقى".

وكان وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دعا، في مقابلة مع "بلومبيرغ" هذا الأسبوع، إلى قمّة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، مشيرًا إلى أنّه ما زال يعتقد أن هذا يجب أن يحدث. وإذ لفت إلى أنّ دولاً أخرى في مجلس التعاون الخليجي تشارك الدوحة هذه الرغبة، شدّد على أنّ قطر ستسهّل المفاوضات في حال طلبت منها الأطراف المعنية ذلك، مؤكّدًا في الوقت نفسه، أن بلاده ستدعم من يقع اختياره للقيام بذلك.

لا مفاوضات جديدة

من جهة ثانية، أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي أنه "لن تكون هناك مفاوضات أخرى في ما يتعلق بالاتفاق النووي، نافيًا وجود أيّ اتصال مع إدارة الرئيس المُنتخب جو بايدن.

وقال في تصريح لوكالة "إرنا"، إن إيران تأمل من الحكومة الأميركية الجديدة ألا تتصرّف مثل الإدارة السابقة، "لأن سلوك إدارة دونالد ترمب تسبب في كراهية الشعب الإيراني لهم أكثر فأكثر".

وأضاف: "لا علاقة لنا بما يجري في الولايات المتحدة، لكن ما يشغلنا بشأن الاتفاق النووي هو أن الأمر يعتمد على أفعالهم والتزاماتهم، وإذا وفوا بالتزاماتهم، سيتغير الوضع".

وشدّد واعظي على أنّ "الاتفاق النووي تم التفاوض عليه مرة ولن يكون لدينا مفاوضات أخرى سواء كانوا يريدون العودة إلى الاتفاق أم لا، لكن من المهم بالنسبة إلينا رفع العقوبات عن الشعب الإيراني".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة