الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

ظلت تحت الرمال ألف عام.. تعرّفوا إلى مدينة تيمقاد التاريخية في الجزائر

ظلت تحت الرمال ألف عام.. تعرّفوا إلى مدينة تيمقاد التاريخية في الجزائر

Changed

استعرض "شباك الثقافة" تاريخ مدينة تيمقاد الجزائرية التي تعود إلى العصر الروماني (الصورة: تويتر)
مثّلت تيمقاد الثقافة العالية والهوية الرومانية على الرغم من أنها كانت على بعد آلاف الكيلومترات من روما نفسها.

بُنيت مدينة تيمقاد التاريخية في الجزائر في القرن الأول الميلادي، وتحوّلت إلى واحدة من أكثر المدن حيوية ورخاء قبل أن تدفن في رمال الصحراء الكبرى لمدة ألف عام.

وعام 1765، عُثر على المدينة المفقودة التي تلقّب بـ "بوابة الصحراء"، كونها أكبر مدينة قديمة في إفريقيا. تأسست عام 100 بعد الميلاد بأمر من الإمبراطور الروماني تراجان. كما بُنيت لتكون مستعمرة لتقاعد الجنود، وواجهة لمنع الهجمات على الإمبراطورية الرومانية من الجنوب، ولحماية طرق التجارة.

وعلى الرغم من أنها كانت على بعد آلاف الكيلومترات من روما نفسها، مثّلت تيمقاد الثقافة العالية والهوية الرومانية.

وتعتبر الممثلة الجزائرية إيمان نوال من عشّاق هذه المدينة. ورغم أنها زارتها أكثر من مرة، إلا أنها تُعجب بالمدينة القديمة أكثر من ذي قبل.

وقالت نوال، في حديث إلى "العربي"، إن المدينة تأخذ زائرها إلى رحلة عبر التاريخ لاكتشاف نمط حياة الرومان.

تبلغ مساحة موقع المدينة بالكامل 50 هكتارًا. ولقرون حمتها العواصف الصحراوية القادمة من الجنوب. وحين أُميط عنها لثام الرمال، عاد عشرات الآلاف من السياح المحليين والأجانب لزيارتها كل عام.

أُدرجت تيمقاد في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي العالمي منذ عام 1982.

"هناك حاجة للمزيد من عمليات التنقيب"

وأوضحت الدكتورة فايزة رياش، استاذة علم الآثار بكلية الإعلام والتواصل في جامعة الجزائر الثلاثة، أن مدينة تيمقاد هي نموذج متكامل للمدينة الرومانية، توسّعت خلال القرن الثاني الميلادي مع ازديداد العدد السكاني فيها.

وقالت رياش، في حديث إلى "العربي"، من الجزائر، إن المدينة مربعة الشكل الذي يعتبر من خصائص العمران الروماني.

وأشارت إلى أن البيزنطيين وسّعوها عبر الاستعانة بمواد أولية لبناء القلعة البيزنطية. وفي القرن السابع الميلادي، في عصر الفتوحات الإسلامية، أصبحت المدينة منسية نظرًا لقرب مراكز الحضارة الإسلامية منها.

وقالت رياش إن التنقيبات الأثرية عن المدينة بدأت عام 1880 خلال الفترة الاستعمارية، وجرى بناء متحف فيها يضمّ العديد من القطع الأثرية.

وأضافت أن السلطات الجزائرية وضعت قوانين صارمة لحماية التراث الثقافي.

وإذ أشارت إلى أن المدينة هي مركز استقطاب سياحي ثقافي مهم، أكدت أن هناك حاجة إلى المزيد من عمليات التنقيب عن أجزاء لا تزال مجهولة من المدينة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة