السبت 27 يوليو / يوليو 2024

ظنوا أنه فلسطيني.. جيش الاحتلال يقتل إسرائيليًا مسلحًا في القدس

ظنوا أنه فلسطيني.. جيش الاحتلال يقتل إسرائيليًا مسلحًا في القدس

شارك القصة

جنود يقتلون مسلحًا إسرائيليًا بالقدس - الأناضول
جنود يقتلون مسلحًا إسرائيليًا بالقدس - الأناضول
قتل إسرائيلي برصاص جيش الاحتلال بعد مشاركته في قتل الشقيقين الفلسطينيين مراد وإبراهيم نمر منفذا عملية إطلاق النار بالقدس.

نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية اليوم الجمعة، بأن جنودًا من جيش الاحتلال قتلوا مسلحًا إسرائيليًا شاركهم بقتل فلسطينيين اثنين نفذا عملية إطلاق نار بالقدس الغربية أمس الخميس، لاعتقادهم أنه "فلسطيني".

وكشفت الهيئة إن الإسرائيلي يوفال دورون كاسلمان البالغ من العمر 38 عامًا، قُتل برصاص الجيش بعد مشاركته في قتل الشقيقين الفلسطينيين مراد وإبراهيم نمر منفذا عملية إطلاق النار بالقدس.

ظنوا أنه فلسطيني فقتلوه 

وأوضحت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "تعرف عليه عن طريق الخطأ على أنه مسلح فلسطيني، وأطلق الجنود الذين شاركوا أيضًا بقتل الفلسطينيين، النار عليه".

ويظهر كاسلمان في مقطع فيديو راكعًا وهو يرفع يديه، قبل أن يطلق الجنود النار عليه اعتقادًا منهم أنه فلسطيني، وذكرت الهيئة أنه "أصيب بجروح خطيرة، وتم الإعلان مساءً عن مقتله متأثرًا بجروحه".

وأدت عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيدان الفلسطينيان أمس الخميس، إلى مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 12 بينهم 3 بجروح خطيرة، وكان بين القتلى إسرائيلي مسلح أرداه جنود إسرائيليون.

الجيش لم يفتح تحقيقًا

وبحسب الهيئة الإسرائيلية "لاحظ كاسلمان الهجوم من الجانب الآخر من الطريق بينما كان يقود سيارته إلى العمل في المجمع الحكومي، فأوقف سيارته وخرج لتحييد المهاجمين، قبل إطلاق الجنود النار عليه".

بدورها، قالت عائلة الإسرائيلي القتيل أنه عمل محاميًا في ديوان الخدمة المدنية.

ونقلت هيئة البث عن الجيش أن التحقيق جارٍ في الحادث من قبل جهاز الأمن العام "الشاباك" والشرطة الإسرائيلية، لتعلّق على ذلك بالقول: "هذا يعني أن الجيش الإسرائيلي لم يفتح تحقيقًا".

كما أخذت الشرطة إفادات مفتوحة من الجنود، "استنتجوا منها أنهم اعتقدوا أنه إرهابي، وحتى الآن لا يوجد أي شبهة حادث جنائي".

انتقادات داخلية 

وأثارت هذه الحادثة انتقادات في الداخل الإسرائيلي خصوصًا ضد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يدعم تسليح المواطنين الإسرائيليين.

لا سيما وأن بن غفير الذي دعا في تصريحاته للصحفيين أمس من موقع العملية إلى زيادة تسليح المستوطنين، أشاد بالمسلح الذي أطلق النار على منفذي العملية، دون أن يذكر أنه أصيب برصاص قوات الاحتلال.

فقد استغل الوزير المتطرف ذلك، ليبرر سياسته بتوزيع السلاح على المستوطنين ليقابل بهجوم حاد من بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي.

وقال بن غفير في مكان تنفيذ العملية: "أقول لمواطني إسرائيل: لدينا شرطة قوية ولدينا جيش قوي، ولكن لا يوجد شرطي في كل مكان.. لذلك فإنه في أي مكان يوجد فيه السلاح مع المواطنين يمكن أن يحمي الأرواح".

وأعلن بن غفير عزمه على مواصلة سياسة توزيع آلاف قطع السلاح على مدنيين إسرائيليين بالقول: "توزيع الأسلحة مهم، سأواصل توزيع الأسلحة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close