الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

عائلة عسكر.. كفاح طويل ومستمر في مقاومة الاستيطان بالقدس المحتلة

عائلة عسكر.. كفاح طويل ومستمر في مقاومة الاستيطان بالقدس المحتلة

Changed

فقرة "قضية اليوم" ضمن "الظهيرة" تلقي الضوء على واقع عائلة عسكر في مدينة القدس
تصر عائلة عسكر على الصمود حفاظًا على الأرض من المصادرة والاستيطان الذي يطوقها ويغيّر طابع مدينة القدس بشكل كبير.

تواجه عائلة عسكر الفلسطينية سياسة التهجير والاقتلاع، وباتت تعيش اليوم في قلب مستوطنة إسرائيلية تم إقامتها على أراضي بلدة حزما، شمال شرق القدس المحتلة.

وتصر العائلة على الصمود حفاظًا على الأرض من المصادرة والاستيطان الذي يطوقها ويغيّر طابع مدينة القدس بشكل كبير.

ولم تكن مستوطنة "بسغات زئيف" موجودة على أراضي بلدة حزما عندما شيدت عائلة عسكر منزلها عام 1974. وبات عديد العائلة اليوم 120 فردًا، لم ينجح الاحتلال في اقتلاعهم، حتى باتوا يعيشون في داخل المستوطنة.

معاناة مستمرة

وأوضحت المواطنة الفلسطينية زهور عسكر، في حديث لـ"العربي"، أن العائلة تعيش في عذاب، وأفرادها باتوا خائفين على أولادهم من اعتداءات الاحتلال.

من جهته قال رئيس بلدية حزما نوفان صلاح الدين: إن أكثر من نصف أراضي البلدة تقع داخل جدار الفصل الاستيطاني العنصري، والهدف من عزل هذه الأراضي ومصادرتها هو بناء مستوطنات إضافة.

واليوم، يوجد نحو عشرة آلاف نسمة من أهالي البلدة يعانون جميعهم من جراء سياسة تقطيع أوصال الأرض وإجراءات لا تنتهي، هدفها تغيير المخطط الطبيعي لمدينة القدس وفرض وقائع سياسية وديموغرافية جديدة.

في هذا السياق، أوضح مدير دائرة الخرائط في القدس المحتلة خليل التفكجي أن قصة عائلة عسكر بدأت عام 1967 عندما قامت إسرائيل بتوسيع حدود بلدية القدس من 6.5 كيلومتر مربع، إلى 72 كيلومتر مربع، حيث وضعت أراضي 28 قرية ومدينة فلسطينية داخل حدود هذه البلدية، باستثناء قرية حزما.

قضية رأي عام

وأضاف التفكجي في حديث لـ"العربي" من القدس المحتلة: إن عائلة عسكر تملك الأرض الموجودة فيها، ولكن بشكل مفاجئ وجدت نفسها داخل حدود البلدية، لكن أفرادها يحملون هوية الضفة الغربية، وبالتالي فهم مقيمون بشكل غير قانوني ضمن نطاق بلدية القدس.

وقال مدير دائرة الخرائط: إن التعامل بشكل قانوني مع هذه القضية غير ممكن عمليًا ولا يمكن فعل شيء، حيث يقف القانون مع الإسرائيليين.

وتابع: "الحل الوحيد هو في تحويل قضية عائلة عسكر إلى قضية رأي عام، مثلما حدث مع قضية الشيخ الجراح، فسيكون من الممكن وقتها كسب القضية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close