الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

عابر للحدود بمساعدة وسائل التواصل.. ما هو رهاب الزلازل؟

عابر للحدود بمساعدة وسائل التواصل.. ما هو رهاب الزلازل؟

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على أعراض وطرق علاج رهاب الزلازل (الصورة: غيتي)
يمكن أن يمتد تأثير رهاب الزلازل مع بعض الأشخاص إلى أسابيع أو أكثر، ومن أعراضه العزلة الاجتماعية والخوف من الموت وفناء الجسد وفقدان عزيز.

قد يمتد التأثير النفسي للكوارث إلى أشخاص بعيدين عن نطاقها، بسبب التعرض المكثف للصور والأخبار، إلى جانب التأثير المباشر للكارثة على من كانوا متواجدين في إطارها على الصعيدين الجسدي والنفسي.

ويمكن أن تمتد هذه التأثيرات إلى آخرين على شكل أزمات نفسية كبيرة يعايشونها، رغم عدم تعرضهم بشكل مباشر للزلزال أو تداعياته، لكنهم قد يعانون من "رهاب الزلازل".

وبحسب الأطباء النفسيين، فإن الآثار النفسية للزلازل تكون عادة ضمن المنطقة التي وقعت فيها، إلا أن تطور التكنولوجيا ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي جعلت تأثيرها النفسي يمتد إلى العالم كله الذي أصبح يتابع الحدث لحظة بلحظة.

وينتج عن هذا الوضع ما يُعرَف بـ"رهاب الزلازل"، وهو أحد أشكال الأمراض النفسية الحديثة، وقد يمتد تأثيره مع بعض الأشخاص إلى أسابيع أو أكثر.

أعراض رهاب الزلازل

  1. الانشغال العقلي الدائم بالزلازل ورؤية كوابيس وأحلام مزعجة.
  2. صعوبة في التواصل مع الآخرين وعزلة اجتماعية.
  3. الخوف من الموت وفناء الجسد وفقدان عزيز.
  4. وساوس قهرية وتخيل زلازل واهتزازات.

ويكمن علاج رهاب الزلازل في دمج العلاج الدوائي بالعلاج النفسي.

ما هو رهاب الزلازل؟

في هذا الإطار، توضح الأخصائية النفسية الإكلينيكية برلا خليل أن رهاب الزلازل بدأ بالانتشار مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون ونقل الحدث لحظة وقوعه، خصوصًا ما يتعلق بالكوارث، ما أثر على الجميع نفسيًا.

وتضيف في حديث إلى "العربي"، أن أعراض الخوف من الزلازل تشمل خشية الفرد من أن يواجه الحدث نفسه، وخوفه على نفسه وعلى حياة الآخرين المقربين منه، بالإضافة إلى شعوره بأن هزات أرضية ستحدث في وقت ما، فضلًا عن انعزاله اجتماعيًا وشعوره أن حياته الطبيعية لن تعود إلى ما كانت عليه من قبل.

وتردف الأخصائية النفسية أنه في حال استمرت هذه الأعراض لما بعد الزلزال لأسابيع، فسيؤدي ذلك إلى رهاب الزلازل.

وتبين خليل أن هناك أشخاصًا يتأثرون بطرق مختلفة عن الآخرين سواء كانوا في قلب الحدث أو بعيدين عنه، مشيرة إلى أن الأطفال والمراهقين هم أكثر الفئات تأثرًا بالزلازل بسبب عدم النضوج النفسي والفكري لديهم بشكل كافٍ.

كيف يمكن السيطرة على الأعراض؟

وفيما تعتبر أنه من الطبيعي أن يشعر الجميع ببعض الأعراض نتيجة الزلزال، تنصح خليل بضرورة التوجه إلى أخصائي نفسي للعلاج في حالة عدم قدرة الفرد على السيطرة على هذه الأعراض.

وتنصح أيضًا بضرورة أن يشرح الأهل لأطفالهم ماذا حدث من كارثة، في حال كانوا على علم بالموضوع، وإعطائهم الإحساس بالأمان، ومساعدتهم على التعبير عن حالتهم النفسية عن طريق اللعب، منبهة من خطورة كبت المشاعر، لأن ذلك يؤدي إلى نتائج سلبية سواء عند الصغار أو الكبار.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة