Skip to main content

عاصفة بريطانيا السياسية تهز "المحافظين".. على ماذا يعتمد جونسون؟

الخميس 7 يوليو 2022

أقال رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، أمس الأربعاء، وزير الإسكان مايكل غوف الذي أفادت وسائل إعلام محلية بأنّه دعا في وقت سابق رئيس الوزراء إلى الاستقالة.

وشدد جيمس دادريدج مستشار رئيس الوزراء لشبكة "سكاي نيوز"، على أن جونسون لن يستقيل و"سيقاتل" للبقاء في السلطة رغم الدعوات التي تلقاها من وزراء في حكومته بالتنحي. 

من جهته، أعلن وزير الدولة البريطاني للأمن والحدود داميان هيندز استقالته من منصبه، لتزيد الضغوط على جونسون الذي يواجه "تمردًا" داخل حكومته.

وتعصف أزمة سياسية واقتصادية بالبلاد، حيث التقى وفد وزاري جونسون في أعقاب عشرات الاستقالات من حكومته، لكنه تعهد بالبقاء والتركيز على "قضايا في غاية الأهمية تواجه البلاد". وتتوالى الاستقالات من مناصب حزبية وحكومية وصلت إلى أكثر من 50 استقالة أهمها يعود لوزيري الاقتصاد والصحة.

عهد من "الاعتذارات"

وتورط نائب رئيس لجنة الانضباط في حزب المحافظين كريس بينشر الذي عينه جونسون في قضية غير أخلاقية، وأنكر هذا الأخير أنه كان على علم مسبق بسلوك بيتشر غير اللائق المتمثل بإفراطه في شرب الكحول والتحرش الجنسي عندما عينه في منصبه. ثم اعترف على مضض أنه أخطأ التقدير. 

لكن اعتذاره لم يكن كافيًا، فقد رأى الوزراء المنسحبون وكذلك نواب المعارضة أن جونسون قد خرق قواعد النزاهة ومبادئ الشفافية في إدارة الحكومة. 

ويرى أنور القاسم، الصحافي المتخصص في الشؤون البريطانية، في حديث إلى "العربي"، أنه منذ تسلم جونسون لمقاليد السلطة، والفضائح تلاحقه كون أسلوبه بالتعاطي سهّل ذلك، فالرجل دأب على تقديم الاعتذار تلو الآخر في مواجهة البرلمان. 

نجح وسقط حزبه

ويشير القاسم إلى أنه يحسب لجونسون إصراره على أن ينهي فترة حكمه المشحونة، لا سيما في إنجاز "البريكست" مطلع عام 2021، وكذلك مواجهة جائحة فيروس كورونا، حيث كانت البلاد أول من أنتج اللقاح في العالم، وكذلك يُعتبر وضع بريطانيا الاقتصادي جيدًا، إذا ما قورن بالاقتصادات الكبرى في العالم.

لكن القاسم يعتبر أنه رغم ذلك، فإن حزب المحافظين خلال فترة جونسون تهشم بشكل كبير، من خلال الانقسامات حول التصويت ضده، حيث خسر جزءًا كبيرًا من أصوات حزبه، كذلك فإن انتقاد وزيري الصحة والاقتصاد له، واللذين كانا ركيزتي حكمه، سيصعب على جونسون رأب التصدع الهائل في حكمه. 

ويخلص القاسم إلى أن جونسون يراهن على فرصة جديدة، باعتماده على الديمقراطية البريطانية العريقة، وبلجنة واسعة تدافع عنه لإدراكها أن سقوط رئيس الحكومة الحالي، هو سقوط لحزب المحافظين.

المصادر:
العربي
شارك القصة