الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

عباس لبلينكن: سنتخذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي

عباس لبلينكن: سنتخذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي

Changed

تقرير حول اقتحام مئات المستوطنين المسجد الأقصى قبل أيام واعتداء قوات الاحتلال على الفلسطينيين (الصورة: تويتر)
أكد وزير الخارجية الأميركي خلال اتصال مع الرئيس الفلسطيني التزام إدارة بلاده بحل الدولتين ووقف التوسع الاستيطاني وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس.

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، وفق ما نشرت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا".

وقال عباس، إنه بصدد اتخاذ إجراءات، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل عن الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها، وفي ظل الصمت الأميركي على هذه الممارسات.

وبحث الطرفان خلال الاتصال، آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين في القدس.

غياب الأفق السياسي

كما أشار عباس، إلى أن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه، في ظل غياب الأفق السياسي والحماية الدولية للفلسطينيين، وتنصل إسرائيل من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة والقرارات الدولية، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، وبخاصة في القدس، واعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى.

وشدد عباس على ضرورة رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن القائمة الأميركية للإرهاب، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، ومكتب منظمة التحرير في واشنطن، بصفتها شريكًا كاملًا وملتزمًا في عملية السلام.

وقف التوسع الاستيطاني

في المقابل، أكد بلينكن، التزام إدارة الرئيس جو بايدن بحل الدولتين ووقف التوسع الاستيطاني والحفاظ على الوضع القائم، ووقف طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف الأعمال الأحادية من الجانبين، بحسب "وفا". 

وأعرب عن "حرص الإدارة الأميركية على القيام بالتحقيق في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة بهدف ملاحقة ومحاسبة القتلة"، مشددًا على تصميم إدارة الرئيس بايدن على تحسين أوضاع الفلسطينيين وإعطاء الفرصة للعمل خلال الفترة المقبلة، لوقف التصعيد وخلق البيئة المناسبة، بهدف إعطاء أمل للفلسطينيين وشعوب المنطقة كافة.

فتح القنصلية الأميركية في القدس

كما أكد بلينكن على التزام الإدارة بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وأن الإدارة الأميركية سترسل وفدًا رفيع المستوى للتحضير لزيارة بايدن ومناقشة كل القضايا التي طرحها عباس في هذا الاتصال، وإعداد المناخ المناسب لإنجاح زيارة بايدن لفلسطين والمنطقة.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤولين أميريكيين وفلسطينيين، لم تذكرهم بالاسم، يوم الأحد قولهم: "أن واشنطن تعتزم تعيين هادي عمرو، كبير الدبلوماسيين الحاليين المعنيين بشؤون المنطقة في وزارة الخارجية، مبعوثًا خاصًا للفلسطينيين، كبديل لإعادة فتح القنصلية".

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس عام 2018، وأغلق منشأة منفصلة في المدينة كانت قنصلية لخدمة الفلسطينيين.

لكن الرئيس جو بايدن تعهّد بمعاودة فتح القنصلية، لكن لم يُحدد موعدًا لذلك. وتعارض إسرائيل ذلك علنًا، واقترحت أن يكون مقر مثل هذه البعثة في الضفة الغربية وليس في القدس.

زيارة بايدن المرتقبة

ويعتزم بايدن زيارة إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، نهاية يونيو/ حزيران الحالي، في أول زيارة للرئيس الأميركي إلى المنطقة، منذ وصوله إلى البيت الأبيض مطلع العام الماضي.

ويسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى منذ أيام، جراء اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد.

وشارك نحو 25 ألف مستوطن إسرائيلي يوم الأحد الفائت بـ"مسيرة الأعلام" وسط حالة من التوتر سادت مدينة القدس المحتلة، ومواجهات ومظاهرات في مدن الضفة الغربية.

وبالتزامن مع ذلك، اقتحم نحو 2600 مستوطن إسرائيلي باحات المسجد الأقصى، بمشاركة عضو الكنيست المتطرّف إيتمار بن غفير، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close