الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

عباس من باريس: خيار حل الدولتين يتآكل بسبب الممارسات الإسرائيلية

عباس من باريس: خيار حل الدولتين يتآكل بسبب الممارسات الإسرائيلية

Changed

نافذة تتناول لقاء بايدن مع الرئيس الفلسطيني وحديثه عن خيار "حل الدولتين" (الصورة: غيتي)
أجرى الرئيس الفلسطيني مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا مع نظيره الفرنسي في باريس، داعيًا الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين بهدف الحفاظ على "حل الدولتين".

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن خيار حل الدولتين "يتآكل"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبيل لقاء قمة يجمعهما في العاصمة الفرنسية، باريس.

وأضاف عباس: "حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) يتآكل بسبب الممارسات الإسرائيلية، ونحن ننتظر منذ 74 سنة لنتخلص من الاحتلال... لا يوجد شعب في العالم يعيش تحت الاحتلال الأجنبي، إلا نحن".

ودعا عباس الدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين، إلى الاعتراف بها، بهدف "الحفاظ على حل الدولتين قبل فوات الأوان".

ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أنه يعوّل على دور فرنسا "في إطلاق المبادرات والتحركات الضرورية لدفع جهود السلام، بالتعاون مع الجهات الأوروبية والعربية المعنية"، وتابع: "نحن على استعداد للتعاون معكم من أجل تحقيق السلام على أساس الشرعية الدولية وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا على حدود 1967، وبما فيها القدس الشرقية عاصمة دولتنا الفلسطينية".

وقال إنه سيُطلع نظيره الفرنسي على آخر المستجدات بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة الأسبوع الماضي، حيث التقاه عباس في بيت لحم، وحينها قال بايدن: "أعلم أن هدف حل الدولتين يبدو بعيدًا بسبب القيود المفروضة على التحرك والسفر والخوف اليومي بشأن سلامة أطفالكم. الشعب الفلسطيني يعاني الآن".

ودعا عباس إلى "ضرورة التوقف عن الإجراءات الإسرائيلية أُحادية الجانب، التي تقوّض حل الدولتين، وعلى رأسها الاستيطان"، كما أكد رفض الممارسات الإسرائيلية التي تعمل على تغيير هوية مدينة القدس والتضييق على أهلها وطرد أهلها والاعتداء على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية على حد سواء.

وقال إن: "هناك أكثر من 700 قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، و87 قرارًا في مجلس الأمن، إضافة إلى عدد مماثل في مجلس حقوق الإنسان، خاصة بالشأن الفلسطيني، لم يتم تنفيذ قرار واحد منها، بما فيهم قرارات خاصة بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض".

وطالب المجتمع الدولي وبالأخص الولايات المتحدة الأميركية، بالعمل على "أن تنفذ ولو قرارا واحدا لنقول إن هناك عدالة في العالم".

وعن مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة في 11 مايو/ أيار الماضي، خلال تغطيتها اقتحامًا إسرائيليًا لمدينة جنين (شمال) قال عباس: "نريد أن تُحاسَب الجهات التي قتلتها"، مضيفًا: "فتحنا تحقيقًا نحن والأميركيين سويًا، وننتظر أن يضعوا أصبعهم على القاتل".

إطلاق "جهود السلام"

من جهته، ثمّن الرئيس الفرنسي حضور عباس إلى فرنسا، مؤكدًا أن توتر الوضع في القدس والأراضي الفلسطينية "يتطلب منّا أن نعالج الأسباب السياسية العميقة لهذا الوضع الذي دام طويلاً".

وقال: "نحن نعلم أن هذا الوضع مستمر منذ عقود في الأراضي الفلسطينية وهناك من يعتقد أنه ليس هناك أي أفق سياسي، لكن من جانبي أعتقد عكس ذلك...".

ودعا إلى وضع حد للخطوات أحادية الجانب، مضيفًا أن "سياسة الاستيطان وطرد العائلات (...) تُبعِد إمكانية إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل".

وقال: "لا بديل عن إعادة إطلاق الجهود من أجل السلام، وذلك ينصب في المصلحة المباشرة للشعبين وأمنهما"، مبديًا استعداده "للعمل مع الشركاء لإعادة هذا المسار، وحشد الأسرة الدولية من أجل الوصول إلى حل من شأنه أن يوصلنا إلى حل عادل ومستدام".

وأمس الثلاثاء، وصل عباس، إلى باريس، في زيارة رسمية، قادمًا من العاصمة الرومانية، بوخارست، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close