اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء جامعة بيرزيت في الضفة الغربية المحتلة في خطوة أثارت موجة تنديد داخل الأراضي الفلسطينية.
ووفق جامعة بيرزيت، الواقعة بالقرب من مدينة رام الله، فإن القوة الإسرائيلية اقتحمت الحرم الجامعي وقامت بالاعتداء على الحرس والعبث وتخريب بمحتويات الجامعة.
مواجهات في محيط الجامعة
وأدانت الجامعة عملية الاقتحام الإسرائيلية واعتبرتها "اعتداء على الأعراف والمواثيق التي تحرم الاعتداء على المرافق الأكاديمية".
وأشارت إلى نزع القوة الإسرائيلية للعلم الفلسطيني المرفوع في الحرم الجامعي، فيما تحدث شهود عيان عن مصادرة رايات ومقتنيات كتل طلابية قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المكان.
وقالت إدارة الجامعة في بيان إنّها أعادت رفع العلم الفلسطيني في "رسالة رمزية" للتأكيد على "المحافظة على دورها الريادي في صون الوطنية الفلسطينية وإصرارها على الاستمرار في أداء رسالتها الوطنية والأكاديمية والمجتمعية".
واندلعت مواجهات بين العشرات من الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في محيط الجامعة، استخدم خلالها الجيش الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكانت كتلة "القطب الطلابي" الذراع الطلابية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد نظمت أمس الإثنين حفلًا وعرضًا داخل الحرم الجامعي احتفالًا بذكرى تأسيس الجبهة، التي تعد إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وكان كذلك من المقرر أن تنظم "الكتلة الإسلامية" اليوم الثلاثاء حفلًا داخل الجامعة بمناسبة ذكرى تأسيس حركة حماس.
انتهاك للأعراف والمواثيق الدولية
من جهتها، أدانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية عملية الاقتحام الإسرائيلية لجامعة بيرزيت، مؤكدة أن "هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا صارخًا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تُجرّم انتهاك حرمة الجامعات والمؤسسات التعليمية عمومًا".
وأوضحت أنّ انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية، "تضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حماية المؤسسات التعليمية وحُرمتها".
وأكدت أنّ "الاحتلال لن يكسر إرادة هذه المؤسسات وطلبتها والعاملين فيها، وإنما يجعلهم أكثر تمسكًا برسالة العلم والتعلّم".
وجدّدت وزارة "التعليم العالي" دعوتها للاتحاد الدولي للجامعات واتحاد الجامعات العربية وكافة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية والإعلامية لفضح هذه الانتهاكات المتواصلة بحق التعليم واتخاذ موقف حازم تجاهها.