عدّد مواصفات الرئيس "العتيد".. نصرالله: لبنان ممنوع من حل أزمة اللاجئين
مع استمرار الفراغ في الرئاسة اللبنانية، قال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله: نريد رئيسًا الجمهورية "شجاعًا ومستعدًا للتضحية".
كلام نصرالله جاء اليوم الخميس في كلمة متلفزة باحتفال في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، قال فيها: "نريد رئيسًا للجمهورية شجاعًا مستعدًا للتضحية ولا تهمه التهديدات".
وبينما رأى أن هناك "نماذج موجودة"، أشار إلى "أننا نبحث أيضًا عن حكومة ومسؤولين من هذا النوع".
وفشل مجلس النواب في لبنان بين سبتمبر/ أيلول 2022 ويناير/ كانون الثاني الحالي، 11 مرة في انتخاب رئيس للجمهورية، خلفًا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتتهم كتل برلمانية نواب جماعة "حزب الله" وحلفائها بتعطيل انتخاب الرئيس عبر التصويت بأوراق بيضاء في الدورة الأولى، ثم الانسحاب كي لا يكتمل نصاب الدورة الثانية.
ويأتي ذلك فيما يعيش لبنان منذ 2019، انهيارًا اقتصاديا صنّفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، حيث خسرت العملة أكثر من 95% من قيمتها، وصولًا إلى 50 ألفًا مقابل الدولار.
وقد اعتبر نصر الله أن "إنقاذ الوضع المالي في البلاد مسؤولية الجميع، كل بحسب قدرته وموقعه، ولا يجوز البقاء في حالة تخبّط ويجب أن يكون هناك رؤية للوضع الاقتصادي".
"حصار أميركي على لبنان"
إلى ذلك، قال نصرالله: إن "من المؤسف أن البعض يتحدث عن عدم وجود حصار، والحصار ليس بالضرورة أن يكون بالسفن أو الطائرات، يكفي سلوك الإدارة الأميركية مع دول العالم والسلطة اللبنانية".
ورأى أن "الحصار الأميركي على لبنان ترجم من خلال منع المساعدات والودائع والقروض من الخارج، ومنع الدولة من قبول الهبات".
كما قال: إن "الدولة اللبنانية ممنوعة من حل أزمة النازحين السوريين، وهذا جزء من الحصار".
وبينما لفت إلى أن "السنوات المقبلة مصيرية"، حذر بالقول: "إذا أكملنا بالطريقة نفسها، فالبلد ذاهب إلى الانهيار إذا لم نكن نعايشه".
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان نحو 1.5 مليون وفق تقديرات رسمية. وأعلنت منظمات أممية نهاية العام الماضي، أن 90% من اللاجئين السوريين على أرضه يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية للتمكن من البقاء على قيد الحياة.
وذكر ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره في لبنان عبد الله الوردات، أن "مستويات الأمن الغذائي بين اللاجئين في لبنان مقلقة للغاية".