الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

عشرات الإصابات.. قوات الاحتلال تجدد اقتحامها للأقصى وتعتدي على المصلين

عشرات الإصابات.. قوات الاحتلال تجدد اقتحامها للأقصى وتعتدي على المصلين

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش آخر التطورات الميدانية والسياسية على الأراضي الفلسطينية في ظل الانتهاكات الإسرائيلية (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بوقوع عشرات الإصابات بالرصاص المعدني والمطاطي بينهم صحافيون إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة باحات المسجد الأقصى بالقدس عقب صلاة فجر اليوم الجمعة لليوم السادس، فيما استشهد فلسطيني متأثرًا بجراح أُصيب بها، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، شمالي الضفة الغربية.

وكانت السلطة الفلسطينية طالبت أمس الخميس الإدارة الأميركية بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع.

وأفاد مراسل "العربي" بوقوع عشرات الإصابات بالرصاص المعدني والمطاطي بينهم صحافيون إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى فجر اليوم.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال أبعدت الشبان من محيط باب الأسباط ومنعت وجوددهم قرب الأقصى فيما سمحت بدخول المسنين والنساء فقط إلى المسجد الأقصى.

من جهتها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، أن طواقمها تعاملت مع 31 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينها إصابتان خطرتان، وجرى نقل 11 إصابة إلى المستشفى، لتلقي العلاج.

وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت الأقصى من جهة باب السلسلة، واعتلى عدد من القناصة الأسطح الملاصقة للمسجد، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بشكل مباشر تجاه المعتكفين.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية في عيادة الأقصى أن عشرات المصلين والمعتكفين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

من جهتهم، رشق عدد من الشبان الفلسطينيين قوات الشرطة الإسرائيلية، التي كانت موجودة في منطقة باب السلسلة، بالحجارة.

وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين قد أدوا صلاة الفجر في المسجد، وشارك الآلاف منهم في وقفة نُظمت قبالة المصلى القبلي، رددوا خلالها هتافات "الله أكبر" و"بالروح بالدم نفديك با أقصى".

كما رفع الشبان المشاركون في الوقفة، الأعلام الفلسطينية، ورايات خضراء.

شهيد في الضفة

وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد فجر اليوم الجمعة شاب متأثرًا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأوردت وكالة "وفا" أن الشاب إبراهيم لبدي (20 عامًا)، من بلدة اليامون بمحافظة جنين، "استشهد متأثرًا بجروح حرجة أُصيب بها الأسبوع الماضي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، ونُقل على إثرها إلى المستشفى".

دعوات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية

سياسيًا، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.

جاء ذلك خلال لقائه بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية مع مبعوثي الإدارة الأميركية يائيل لامبرت مساعدة وزير الخارجية، وهادي عمرو نائب مساعد وزير الخارجية، بحسب وكالة "وفا".

وطالب عباس بايدن وإدارته، بالتدخل الفوري والعاجل لتحمل مسؤولياتها نظراً لخطورة الأوضاع جراء الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كافة، وخاصة القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

ودعا عباس، وفق الوكالة، إلى "الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، والاحترام الكامل للوضع القانوني والتاريخي في القدس"، محملًا الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع".

وحذّر من "استمرار التصعيد الإسرائيلي على الأرض، وما يتخلله من اقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية".

وأشار عباس، إلى "أهمية خلق الأفق السياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".

إعادة فتح القنصلية الأميركية

وطالب عباس الإدارة الأميركية "بسرعة إعادة فتح القنصلية في مدينة القدس حسب التزام إدارة واشنطن".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أغلقت القنصلية في 2019، وجعلتها قسمًا في السفارة الأميركية بعد نقلها من مدينة تل أبيب إلى القدس.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في أكثر من مناسبة في الأشهر الأخيرة، إنها ستمضي قدمًا في إعادة فتح القنصلية التي من مهامها تنسيق العلاقة مع الفلسطينيين.

مباحثات لوقف التصعيد

وكان الوفد الأميركي، قد التقى الخميس وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، ضمن جولة في المنطقة تشمل إسرائيل وفلسطين ومصر والأردن.

وقال لابيد، في تغريدة، إنه ناقش مع الوفد الأميركي "جهود إسرائيل في هذه الفترة الصعبة للغاية للحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف".

وأضاف الوزير الإسرائيلي: "أعربت عن تقديري للولايات المتحدة لجهودها في تهدئة التوترات بالمنطقة".

وأكد أن "إسرائيل ستواصل الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى، ولا يوجد لديها نية في المستقبل لتغييره".

من ناحية أخرى، قال لابيد: "لن نقبل بإطلاق أي صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، على حركة حماس والعالم أجمع أن يعرفوا أن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لحماية أمن مواطنيها".

وكان الوفد الأميركي وصل، الأربعاء، إلى الأردن وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية أيمن الصفدي، بشأن سبل وقف التصعيد بمدينة القدس المحتلة، حسب بيان للخارجية الأردنية.

وخلال اللقاء، دعا الصفدي إلى "احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى ووقف كل إجراءاتها التي تقوضه".

وأمس الخميس، دعت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالقدس، في بيان عقب اجتماع عقدته في الأردن، إلى تحرك دولي فاعل لوقف الممارسات "الاستفزازية" في المسجد الأقصى، وقررت اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المدينة.

ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات الأقصى، جراء اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامنًا مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ الجمعة الماضية ويستمر لمدة أسبوع.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة