الجمعة 10 مايو / مايو 2024

بهدف تخفيف التوتر في فلسطين.. وفد أميركي يبدأ زيارة للشرق الأوسط

بهدف تخفيف التوتر في فلسطين.. وفد أميركي يبدأ زيارة للشرق الأوسط

Changed

مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل تفكجي يتحدث لـ"العربي" عن مخططات الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا (الصورة: غيتي)
تزور مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى الأردن وإسرائيل والضفة الغربية ومصر، لإجراء محادثات تهدف إلى "وضع حد لحلقة العنف في إسرائيل والضفة الغربية وغزة".

أعلنت الخارجية الأميركية مساء الثلاثاء أن يائيل لامبرت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ستزور اعتبارًا من الثلاثاء وحتى 26 أبريل/ نيسان، الأردن وإسرائيل والضفة الغربية ومصر، لإجراء محادثات تهدف إلى "تخفيف التوتر" في المنطقة.

وأضافت الوزارة: "تشارك لمبرت مع كبار قادة المنطقة في مناقشة مسألة تخفيف التوترات، ووضع حد لحلقة العنف في إسرائيل والضفة الغربية وغزة".

وأشارت إلى أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية هادي عمرو، سوف ينضم إلى القائمة بأعمال الوزير لمبرت.

وكانت إسرائيل، شنت فجر الثلاثاء غارات جوية على قطاع غزة هي الأولى منذ أشهر، بعد أن ادعت مساء الإثنين، اعتراض قذيفة صاروخية أُطلقت من القطاع تجاه مستوطنات غلاف القطاع، في تصعيد جاء وسط توتر في المسجد الأقصى ومحيطه في القدس الشرقية المحتلة.

"إنهاء دوامة العنف"

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أجرى الثلاثاء مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير خارجية إسرائيل يائير لبيد لدعوتهما إلى "إنهاء دوامة العنف" بعد التصعيد في الأسابيع الأخيرة.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان: إن بلينكن شدد في الاتصالين مع عباس ويائير، على "أهمية رؤية الفلسطينيين والإسرائيليين يعملون معًا لإنهاء دوامة العنف".

ودعا الوزير الأميركي أيضًا الجانبين إلى "ضبط النفس" و"الامتناع عن أي عمل أو تصريح يؤدي إلى تصعيد التوتر" بما في ذلك في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة.

وكان وزير الخارجية الأميركي أكد لنظيره الأردني أيمن الصفدي الإثنين "أهمية الحفاظ على الوضع القائم التاريخي" لهذا الموقع الذي يديره الأردن لكن تشرف إسرائيل على الدخول إليه.

وذكرت الخارجية الأميركية أن بلينكن وفي اتصاله مع وزير الخارجية الإسرائيلي، "جدد دعم الحكومة الأميركية الثابت لأمن إسرائيل ودان الهجمات الصاروخية الأخيرة التي نفذت من غزة".

أما في محادثته مع الرئيس الفلسطيني، فقد أكد مجددًا "التزام الولايات المتحدة تحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني بشكل ملموس".

وفي حديثه مع الجانبين، دعا بلينكن إلى "حل تفاوضي (يفضي إلى) دولتين" تعيشان جنبًا إلى جنب على الرغم من توقف عملية السلام.

وكان مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل تفكجي قد اعتبر في حديث لـ"العربي" أمس الثلاثاء، أن التدخل الأميركي جاء متأخرًا، وذلك بسبب انشغال واشنطن بالهجوم الروسي على أوكرانيا، إذ إن الولايات المتحدة حسب التفكجي لا تريد أن تتحول أنظار العالم إلى فلسطين، بل تريد اهتمامًا دوليًا بأوكرانيا، لتحقيق مصالحها لذلك فهي تقوم بالضغط على إسرائيل، تجنبًا لانتفاضة داخل الضفة الغربية، أو حدوث مشاكل ما بين السلطة الفلسطينية التي أصبحت سلطة شكلية حسب وصفه.

"قلق أميركي عميق"

وسبق لوزارة الخارجية الأميركية أن أعلنت الجمعة، في بيان أنها تشعر "بقلق عميق إزاء تزايد أعمال العنف في الحرم الشريف (المسجد الأقصى) في القدس".

ودعت "كافّة الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية والمحافظة على الوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف".

وحثّت المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين على "التعاون للعمل من أجل خفض التوترات وضمان سلامة الجميع".

وكانت العديد من الدول العربية والإسلامية والدولية، قد انتقدت الممارسات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى ودعت الى وقفها.

ومنذ الأحد الماضي، يقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى، بالتزامن مع عيد "الفصح اليهودي" الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس.

وأثار هذا الأمر غضب الفلسطينيين، الذين دعوا إلى وقف الاقتحامات.

كما هددت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بالرد على استمرار "الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والمسجد الأقصى".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close