الثلاثاء 3 ديسمبر / December 2024

عقب زيارة بوتين.. واشنطن تحذر طهران من خطر "التبعية" لموسكو

عقب زيارة بوتين.. واشنطن تحذر طهران من خطر "التبعية" لموسكو

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول التنافس التكنولوجي بين موسكو والغرب في أوكرانيا والدعم الإيراني لروسيا بمئات المسيّرات (الصورة: غيتي)
الخط
رأت واشنطن أن طهران وحدت مصيرها مع عدد صغير من الدول التي لبست في البدء لبوس الحياد لتدعم في نهاية المطاف الرئيس بوتين في حربه ضد أوكرانيا.

في تحذير يأتي غداة زيارة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران حيث شارك في قمة روسية-إيرانية-تركية، اعتبرت الولايات المتحدة الأربعاء أن إيران تخاطر بأن تصبح في نوع من "التبعية" لروسيا.

وخلال القمة الثلاثية التي كان موضوعها الأساسي الوضع في سوريا، بحث بوتين مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان ملف الحرب في أوكرانيا إلى جانب ملفات أخرى.

وفي طهران التقى بوتين أيضًا المرشد علي خامنئي الذي دعا إلى تعزيز "التعاون على المدى الطويل" بين إيران وروسيا.

"تبعية نسبية لدولة مثل روسيا"

والأربعاء قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: إن "إيران وحدت الآن مصيرها مع عدد صغير من الدول التي لبست في البدء لبوس الحياد لتدعم في نهاية المطاف الرئيس بوتين في حربه ضد أوكرانيا والشعب الأوكراني".

وأضاف أن مثل هذا السلوك يمكن أن يجعل الجمهورية الإسلامية في "تبعية نسبية لدولة مثل روسيا".

وكانت الولايات المتحدة نشرت مؤخرًا معلومات استخبارية مفادها أنّ مسؤولين روسًا زاروا إيران مرتين على الأقل هذا الصيف، لتفقد طائرات مسيّرة قتالية تعتزم طهران تزويد الجيش الروسي بها لتمكينه من التصدي للعتاد الغربي الذي يتدفّق على أوكرانيا.

وبالنسبة إلى برايس فإن الحل الأسلم لإيران يكمن في عودتها إلى اتفاق فيينا. 

كما دعا المتحدث الأميركي طهران إلى نسج "علاقات اقتصادية جديدة مع دول أخرى في العالم".

المفاوضات النووية "عالقة"

وفي 2015، أبرمت إيران والدول الست الكبرى اتفاقًا في فيينا بشأن برنامجها النووي، أتاح رفع عقوبات كانت مفروضة عليها، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

وفي أبريل/ نيسان 2021 بدأت في فيينا برعاية الاتحاد الاوروبي مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، تهدف لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، ومعاودة إيران الوفاء الكامل بالتزاماتها المنصوص عليها فيه.

إلا أنّ هذه المفاوضات عالقة خصوصًا بسبب إصرار طهران على أن ترفع واشنطن العقوبات المفروضة على الحرس الثوري الإيراني، وهو ما ترفضه إداة الرئيس جو بايدن حتى الآن.

والأربعاء، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز، الدبلوماسي السابق الذي ساهم في إبرام اتفاق فيينا: إنّ السبب الأساسي للتقارب الراهن بين روسيا وإيران هو أن كليهما يخضع لعقوبات "ويسعى لكسر عزلته السياسية".

لكن بيرنز شدد خلال "منتدى آسبن الأمني" في جبال الروكي بولاية كولورادو (غرب) على أنه "إذا كانت (روسيا وإيران) بحاجة إلى بعضهما البعض، فإنّهما لا تثقان فعليًا ببعضهما البعض، إذ إنهما تتنافسان في مجال الطاقة وهما متنافستان عبر التاريخ".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close