السبت 27 أبريل / أبريل 2024

عقب قرار مجلس الأمن حول غزة.. هكذا حاول نتنياهو اختلاق أزمة مع واشنطن 

عقب قرار مجلس الأمن حول غزة.. هكذا حاول نتنياهو اختلاق أزمة مع واشنطن 

Changed

أوضح موقع واللا أن الرئيس جو بايدن لا ينوي إجراء محادثة هاتفية مع نتنياهو في هذه المرحلة - غيتي
أوضح موقع "واللا" أن الرئيس جو بايدن لا ينوي إجراء محادثة هاتفية مع نتنياهو في هذه المرحلة - غيتي
كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو غاضبًا من دول العالم جمعاء ومن حليفه الأميركي على الخصوص، رغم إدراكه أن القرار غير قابل للتطبيق.

بعد أكثر من خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تبنى مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين قراره الأول الذي يطالب فيه بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في القطاع، الأمر الذي كان محط جدل كبير.

ورغم أن القرار احتوى على إيجابية تتمثل في الدعوة لوقف إطلاق النار بشكل فوري خلال شهر رمضان، إلا أن القرار غير الملزم لم يشمل أي جزئية تتحدث عما سيجري بعد نهاية شهر الفضيل.

البيت الأبيض "مذهول"

كما لم يتطرق قرار مجلس الأمن الذي امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء إلى حق النقض (الفيتو)، لموضوع النازحين ومعاناتهم أو انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في غزة، إضافة إلى أنه لا يوجد أي بند ينص على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وبمقابل كل ذلك، كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو غاضبًا من دول العالم جمعاء ومن حليفه الأميركي على الخصوص، رغم إدراكه أن القرار غير قابل للتطبيق.

وفي هذا السياق، قال موقع "واللا العبري"، نقلًا عن مسؤولين أميركيين بارزين، إن البيت الأبيض يرى أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بخلق أزمة بشأن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير، ليس إلا خطوة مختلقة.

ونقل الموقع عن أحد المسؤولين الأميركيين قوله: "إنها طريقة غريبة في التعامل مع حليف منح إسرائيل كثيرًا من الدعم. إذا كان هذا قد أزعج نتنياهو فلماذا لم يهاتف بايدن". 

وذكرت المصادر نفسها، أن البيت الأبيض أكد لمستشاري نتنياهو أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت لا يشكل تغييرًا في السياسة من جانب واشنطن فيما يتعلق بالشروط الضرورية لوقف إطلاق النار، وأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا ترى القرار ملزمًا.

بينما أكد مسؤول أميركي بارز، أن البيت الأبيض كان مذهولًا من رد فعل نتنياهو، واعتبره مبالغًا فيه للغاية، وأوضح المسؤول الأميركي أن نتنياهو اختار رفض التفسير الذي قدمته الولايات المتحدة بشأن القرار، وخلق أزمة مع إدارة بايدن.

ويعود اختلاق الأزمة حسب التفسير الأميركي إلى أسباب سياسية داخلية، في حين أشار مسؤول أميركي آخر إلى أن نتنياهو استخدم تصويت مجلس الأمن ليكون ذريعة ووسيلة للتهرب من إرسال وفد لعقد محادثات مع البيت الأبيض بشأن رفح.

ومضى يقول: إن "نتنياهو كان خائفًا أن تعرض عليه بدائل للعملية البرية في رفح، ويفضل الخلاف مع أميركا حتى لو كان ذلك ضد مصلحة إسرائيل". 

بينما أوضح موقع واللا أن الرئيس جو بايدن لا ينوي إجراء محادثة هاتفية مع نتنياهو في هذه المرحلة.

تفاعل واسع

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا مع القرار الأممي، وحول ردة الفعل الإسرائيلية وعدم التصويت الأميركي.

وقال حازم: "أي شخص يعتقد أن أميركا ستمرر قرار لصالح فلسطين أبله! الموضوع كله ضغط أميركي على نتنياهو من أجل مكاسب انتخابية داخلية".

بدوره كتب ياسين قائلًا: "أنا صار عندي قناعة أنو مجلس الأمن شرو أكثر من خيرو بما يخص قضايا الوطن العربي".

بينما كتب أحمد قائلًا: "الأميركان آخر 3 شهور وهم يديرون حملة علاقات عامة وبهلوانات إعلامية (الإنزالات والميناء) من أجل الإلهاء ومحاولة إعطاء إسرائيل مهلة إضافية.. الآن يحاولون الاحتواء (قرار مجلس الأمن) منعًا للانفجار".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close