الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

على خلفية الاحتجاجات.. صحافيون إيرانيون ينتقدون توقيف السلطات زملاء لهم

على خلفية الاحتجاجات.. صحافيون إيرانيون ينتقدون توقيف السلطات زملاء لهم

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" يسلط الضوء على الاحتجاجات التي خرجت تنديدًا بمقتل مهسا أميني (الصورة: غيتي)
وقع أكثر من 300 صحافي ومصور صحافي إيراني بيانًا ينتقدون فيه السلطات على خلفية "توقيف زملائهم وحرمانهم من حقوقهم بعد توقيفهم".

انتقد صحافيون إيرانيون، اليوم الأحد، توقيف السلطات عددًا من زملائهم على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت الشهر الماضي في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني.

ومنذ 16 سبتمبر/ أيلول، تشهد إيران احتجاجات على خلفية وفاة أميني (22 عامًا) بعد توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات آخرون في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، وما يعتبره المسؤولون "أعمال شغب".

وأشارت صحيفة "سازندگی" الإصلاحية في عددها الصادر الأحد، إلى أن "أكثر من 20 صحافيًا لا يزالون موقوفين" في غير مدينة إيرانية أبرزها طهران.

وأضافت الصحيفة التي نشرت صور عدد من هؤلاء على صفحتها الأولى، أن صحافيين آخرين تم استدعاؤهم من قبل السلطات.

إجراء "غير قانوني" و"يتعارض مع الحرية"

ووفق وسائل إعلام محلية، وقع أكثر من 300 صحافي ومصور صحافي بيانًا ينتقدون فيه السلطات على خلفية "توقيف زملائنا وحرمانهم من حقوقهم بعد توقيفهم".

وأشار البيان إلى أنه لم يتح للموقوفين "التواصل مع محامين، وتم استجوابهم وتوجيه اتهامات إليهم قبل عقد جلسة استماع علنية" لهم.

وفي تصريح نشرته صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، انتقدت نقابة الصحافيين في طهران "المقاربة الأمنية" حيال الصحافة، معتبرة أنها إجراء "غير قانوني" و"يتعارض مع الحرية".

"أعمال شغب"

وألمحت النقابة إلى بيان مشترك نشرته الجمعة وزارة الأمن وجهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيرانيين، تخلله شرح عن ضلوع أجهزة أمنية خارجية، الأميركية خصوصًا، في "أعمال الشغب" في الجمهورية الإسلامية.

وأشار البيان الأمني إلى أن دولًا غربية نظمت "دورات تدريب" في الخارج لمواطنين إيرانيين من أجل العمل على إحداث تغيير سياسي في بلادهم.

وخصّ بيان الوزارة وجهاز الاستخبارات اثنين من الصحافيين الإيرانيين الذين عرّفهما بالأحرف الأولى فقط، مشيرًا إلى مشاركتهما في هذه الدورات الخارجية، وأدائهما "دورًا" في تزويد وسائل الإعلام الأجنبية بالمعلومات.

وبحسب وسائل إعلام محلية، كان البيان الأمني يتحدث عن الصحافية في "سازندگی" إلهه محمدي والمصورة في صحيفة "شرق" الإصلاحية نيلوفر حامدي اللتين ساهمتا في تغطية قضية أميني في مراحلها الأولى، وهما قيد التوقيف منذ أسابيع.

من جهته، كتب المدير المسؤول لـ"شرق" مهدي رحمنيان أن "صحافيتنا وصحيفتنا (...) تحركتا في إطار المهمة الصحافية"، مشيرًا إلى أن حامدي لم تكن من أول من كشف وفاة أميني في المستشفى.

وانتقدت "سازندگی" التقرير الأمني "المخيب للآمال"، محذّرة من أن "مواجهة الصحافيين ستقضي على الصحافة".

والجمعة، نددت الولايات المتحدة، بالسلطات الإيرانية التي يشتبه في أنها منعت دفن صحافي، قائلة إن الجمهورية الإسلامية تخشى الصحافيين حتى بعد وفاتهم.

وتوفي الصحافي رضا حقيقت نجاد الذي عمل في المنفى لصالح "راديو فردا"، وهي إذاعة ممولة من الولايات المتحدة تبث باللغة الفارسية، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، في مستشفى في برلين إثر إصابته بمرض السرطان، وفق ما ذكرت المنصة الإعلامية التابعة لإذاعة أوروبا الحرة Radio Free Europe/ Radio Liberty.

وذكر "راديو فردا" نقلًا عن عائلته: أن عملاء للحرس الثوري احتجزوا جثة الصحافي البالغ 45 عامًا لدى إعادتها إلى إيران لمنع دفنه في مدينته شيراز.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close