حرب إلكترونية.. قراصنة إنترنت من روسيا وبيلاروسيا يستهدفون أوكرانيا

كشفت "غوغل" المملوكة لشركة "ألفابت" أن قراصنة إنترنت روسًا معروفين لدى خبراء أمن الإنترنت منخرطون في عمليات تجسس، يشنون هجمات إلكترونية على أهداف أوكرانية وأخرى تابعة لحلفاء أوروبيين لأوكرانيا.

وقالت مجموعة تحليل التهديدات التابعة لشركة "غوغل"، والتي تركز على التصدي لعمليات القرصنة الإلكترونية وتحذر المستخدمين بشأنها، أمس الإثنين: إنّ "وحدة التسلل الروسية "فانسي بير" والمعروفة أيضًا باسم "إيه.بي.تي28" ترسل رسائل بريد إلكتروني زائفة لشركة أوكرنت الإعلامية الأوكرانية".

وحسب "غوغل" فإن الهدف من إرسال رسال بريد إلكتروني زائفة هو سرقة بيانات دخول المستخدمين كي يستطيع القراصنة استهداف أجهزة كمبيوتر وحسابات على الإنترنت.

استهداف مؤسسات بولندية وأوكرانية

وفي سياق متصل، تحاول "جوست رايتر"، التي تصفها غوغل بأنها مجموعة من بيلاروسيا تشن هجمات في الفضاء الإلكتروني، استهداف مؤسسات حكومية وعسكرية بولندية وأوكرانية.

وقال مسؤولون أوكرانيون في أمن الإنترنت الشهر الماضي إنّ قراصنة من بيلاروسيا استهدفوا حسابات بريد إلكتروني شخصية لأفراد في المؤسسة العسكرية الأوكرانية.

وكشفت غوغل أن مجموعة "موستانغ باندا" التي تصفها الشركة بأن مقرها الصين أرسلت مرفقات محملة بالفيروسات إلى "كيانات أوروبية" وهو ما يعكس تغيرًا في اهتمامها الذي كان يركز على جنوب شرقي آسيا.

وتبادل قراصنة إنترنت روس وأوكرانيون شن الهجمات الإلكترونية منذ بدأت روسيا هجومها على أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.

وحثت أوكرانيا علنًا قراصة الإنترنت لديها على المساعدة في حماية البنية التحتية وشن عمليات تجسس على أهداف روسية.

وكانت شركة "ميتا بلاتفورمز" أعلنت الشهر الماضي، عن استخدام مجموعة تسلل إلكتروني موقع "فيسبوك" لاستهداف مجموعة من الشخصيات العامة في أوكرانيا، ضمت مسؤولين عسكريين وساسة وصحافيين بارزين.

كما تعرضت مواقع إلكترونية أوكرانية رسمية في فبراير الماضي، لهجمات سيبرانية. وأوضح وزير التحول الرقمي ميخايلو فيدوروف، أن مشاكل واجهت متصفحي مواقع وزارة الخارجية، والحكومة، والبرلمان بالبلاد.

وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت الشهر الماضي، أنها رصدت تحذيرات عبر الإنترنت من أن قراصنة يستعدون لشن هجمات كبيرة على الهيئات الحكومية والبنوك وقطاع الدفاع.

وعانت أوكرانيا سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي ألقت كييف باللوم فيها على روسيا. وتنفي موسكو، التي تخوض مواجهة متصاعدة مع الغرب بشأن أوكرانيا، أي تورط لها.