الخميس 2 مايو / مايو 2024

على طريقة "بونزي".. ممثل أميركي ينفذ أكبر عملية احتيال في هوليوود

على طريقة "بونزي".. ممثل أميركي ينفذ أكبر عملية احتيال في هوليوود

Changed

تحقيق لـ"أنا العربي" عن عمليات الاحتيال التي نفّذها الممثل زاكاري هوريتزر (الصورة: غيتي)
كشفت ألاعيب الممثل الأميركي المعروف باسم زاك أفيري، والذي كان يقوم بصفقات أفلام احتيالية ووهمية مع مستثمرين، مستغلًا أسماء منصتي "نتفليكس" و"إتش بي أو".

أصدرت محكمة أميركية حكمًا بالسجن 20 عامًا على الممثل زاكاري هوريتزر، يوم الإثنين الفائت، بعد إثبات إدانته بتنفيذ أكبر مخطط "بونزي" للاحتيال في تاريخ هوليوود.

فقد تم كشف ألاعيب الممثل الأميركي المعروف بهوليوود باسم زاك أفيري، والذي كان يقوم بصفقات أفلام احتيالية ووهمية مع مستثمرين، مستغلًا أسماء منصتي "نتفليكس" و"إتش بي أو" الشهيرتين، لعيش حياة باذخة انتهت به خلف القضبان.

وبحسب وسائل إعلام أميركية جمع الممثل البالغ من العمر 35 عامًا ما لا يقل عن 650 مليون دولار من عمليات الاحتيال، في حين أنه مهنيًا شارك هوريتزر في نحو 10 أفلام على مدى السنوات الأخيرة كانت جميعها ذات إنتاج منخفض مثل "تريسباسرس" و"ذا وويت كراو".

ووفق شبكة "سي إن إن"، كان له دور ثانوي في فيلم "فوري" من بطولة براد بيت، لكنه رغم ذلك استطاع جني ثروته عبر إيهام مئات المستثمرين بأن شركته "1inMM Capital" ستستخدم أموالهم لشراء حقوق التوزيع الأجنبية لأفلام مثل "سلاشر بارتي" و"سايتانيك بانيك" وإعادة بيعها لمنصات البث العالمية مثل "نتفليكس" وHBO.

إلا أن المستثمرين قدّموا عددًا من الشكاوى عندما بدأت الشركة في التخلّف عن سداد مستحقاتهم عام 2019، قبل أن يعترف هوريتزر أنه كان ينفّذ مخطط احتيال بدأه منذ عام 2014، واستمر فيه على مدى 5 سنوات.

وشرح المتهم للمحكمة أنه قام خلال هذه السنوات باستخدام أموال المستثمرين الجدد لسداد أرباح المستثمرين القدامى، لكن عندما كُشف مخططه كان مدينًا بنحو 230 مليون دولار لأكثر من 250 شخصًا حيث استغل الممثل المحتال الأموال التي جمعها في مخطط "بونزي" لتمويل أسلوب حياته الباذخة بين الفيلات والسيارات الفخمة.

وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، أن الممثل المحتال اشترى منزلًا بقيمة 6 ملايين دولار في لوس أنجلوس، كما أنفق 706 آلاف دولار على الديكورات الداخلية فقط.

بالإضافة إلى المنزل الفخم، أنفق هوريتزر مبلغ 607 آلاف دولار لشراء سيارتي مرسيدس بنز وأودي، كما بعثر 345 ألف دولار على استئجار طائرات خاصة ويخوت، بالإضافة إلى 136 ألف دولار ذهبت في الكازينوهات والنوادي الليلية.

أما احتيال "بونزي"، فهو مصطلح يستخدم للتعريف عن عملية احتيال مالي على شكل هرمي يجذب خلاله المحتال ضحاياه من المستثمرين، عن طريق تقديم وعود بتحقيق عائدات ضخمة حيث يعتمد المخطط على استخدام أموال المستثمرين الجدد لدفع مستحقات المستثمرين السابقين.

وسمي هذا النوع من الأعمال الإجرامية المالية باسم "بونزي" تيمنًا بالمحتال الإيطالي – الأميركي تشارلز بونزي، رغم أن كثيرين يرجحون أنه لم يكن أول شخص ينفّذ ذلك النوع من العمليات في التاريخ، بحسب شبكة "سي إن إن".

والمثير في قصة بونزي فهو السرعة القياسية التي تمكن خلالها من تنفيذ مخططه، إذ يعتقد أنه تمكّن من جمع نحو 15 مليون دولار خلال 8 أشهر فقط.

بينما يبقى مخطط احتيال "بونزي" الأكبر في التاريخ، من تنفيذ المحتال الأميركي برني مادوف بقيمة 20 مليار دولار، حتى أنه من غير المؤكّد متى بدأ مادوف مخططه الاحتيالي، لكن تقارير إعلامية ترجّح أن ذلك كان في الستينيات.

ونجح مادوف في خداع آلاف المستثمرين من أنحاء العالم عن طريق شركته "بيرنارد آل مادوف إنفاستمانت سيكيوريتي" التي أسسها عام 1960، وأصبح على إثرها أحد أبرز مستشاري الاستثمار في أميركا.

واستغّل شهرته في عالم البورصة والمال لعقد صفقات وهمية، وكان أبرز ضحاياه المخرج الشهير ستيفن سبيلبرغ، قبل أن يلقى القبض عليه عام 2008 ويحكم عليه بالسجن 150 عامًا حيث توفي في محبسه عام 2021 عن عمر ناهز 82 عامًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close