حفّزت القيود المفروضة لمكافحة جائحة كورونا التجارة الإلكترونية العام الماضي. لكنّ هذا الأمر لم ينطبق على جميع شركات التسوّق عبر الإنترنت، بحسب تقديرات نشرتها الأمم المتحدة اليوم الإثنين.
وأفاد تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أنّ المبيعات عبر الإنترنت مثّلت 19% من إجمالي مبيعات التجزئة في 2020. بسبب إجراءات العزل، في حين أنهك الوباء قطاعات كاملة من الاقتصاد.
واستأثرت كوريا الجنوبية بأكبر حصة، حيث بلغت 25.9% ارتفاعًا من 20.8% قبل عام، فيما بلغت حصة الصين 24.9% وبريطانيا 23.3% والولايات المتحدة 14%.
وقال المؤتمر: إن مبيعات التجارة الإلكترونية العالمية ارتفعت 4% إلى 26.7 تريليون دولار عام 2019، حسب أحدث تقدير متاح.
تراجع ملحوظ في شركات أخرى
ويفيد التقرير بأن الوباء سبّب تباينًا في حظوظ شركات التجارة الإلكترونية التي تخدم المستهلك مباشرة في 2020.
وأظهرت بيانات من أكبر 13 شركة تجارة إلكترونية، من بينها 11 شركة في الولايات المتحدة والصين، تراجعًا ملحوظًا في إجمالي قيمة المبيعات لتطبيقات أخرى، مثل تطبيقات طلب سيارات الأجرة والسفر.
وهوت "إكسبيديا" من المركز الخامس في 2019 إلى المركز الحادي عشر في 2020، ونزلت "بوكينيغ" من المركز السادس إلى المركز الثاني عشر، وتراجعت "إير بي.إن.بي"، من مركز 11 إلى مركز 13.
"علي بابا" الصينية في الصدارة
واحتفظت شركة "علي بابا" الصينية بصدارة التصنيفات من حيث إجمالي قيمة البضائع المباعة، وتلتها "أمازون" في أميركا.
ولم تتوافر بعد لدى الهيئة بيانات عالمية أوسع للعام 2020، غير أن واضع التقرير توربيورن فريدريكسون يلفت إلى أنّ الدراسات تفيد عن نمو كبير في التجارة الإلكترونية في مناطق أخرى من العالم أيضًا.
وعلى سبيل المثال، سجل موقع "ميركادو ليبري"، عملاق التجارة الإلكترونية في أميركا اللاتينية، زيادة بنسبة 40% في متوسط عمليات البحث التي يجريها كل مستخدم لمجمل أنشطته في أميركا اللاتينية، بين نهاية فبراير/ شباط ونهاية مايو/ أيار 2020.
كذلك سجّل موقع "جوميا" المعروف بأنه عملاق التسوق الإلكتروني في إفريقيا، زيادة بأكثر من 50% في حجم الصفقات خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2019.