اعتقل الاحتلال الإسرائيلي نحو 5300 فلسطيني منذ مطلع العام الجاري 2022، من بينهم 111 امرأة، و620 طفلًا، فضلًا عن 1610 أمر اعتقال إداريّ، وفق ما كشف نادي الأسير الفلسطيني اليوم الإثنين.
ففي بيان نشره عبر فيسبوك، قالت المنظمة غير الحكومية إنّ أكثر حالات الاعتقال على يد القوات الإسرائيلية سجلت قي القدس، حيث بلغت 2353 حالة.
كما أوضح نادي الأسير، أنّ أعلى نسبة اعتقالات سُجلت في شهر أبريل/ نيسان مع ما يقرب من 1228 حالة اعتقال، مؤكدًا أن العمليات رافقتها إعدامات ميدانية هي الأعلى مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، وعمليات تنكيل واعتداءات، ضمن عمليات "عقاب جماعي"، شملت بلدات ومخيمات بأكملها.
وأردف: "تتعمد قوات الاحتلال إحداث أكبر قدر من عمليات التخريب داخل منازل المعتقلين وعائلاتهم، والتي خلفت خسائر مادية كبيرة".
كما لفت إلى أن عمليات الاعتقال الإداريّ شكّلت من حيث المعطيات الراهنّة الأخطر مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، وكانت أعلى نسبة في أوامر الاعتقال الإداريّ خلال شهر أغسطس/ آب 2022، حيث بلغت 272 أمرًا، ووصل عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال، حتى نهاية سبتمبر/ أيلول إلى نحو 800 معتقل.
تضييق على الأسرى المحررين
في السياق، كان "العربي" قد سلط الضوء الأسبوع الفائت، على قيام الاحتلال الإسرائيلي بالتضييق على الأسرى الفلسطينيين حتى بعد الإفراج عنهم، إذ يهددهم بإعادة الاعتقال ويضعهم تحت المراقبة المشددة، فضلًا عن منعهم من السفر والتنقل بحرية على الرغم من إغلاق ملفات اعتقالهم.
وصرح رئيس نادي الأسير قدورة فارس، بأن معظم الأسرى المحررين يتعرضون إلى أذى مستمر من الاحتلال، من خلال اعتقالهم ضمن قانون الاعتقال الإداري، وحتى التنكيل بعوائلهم، من خلال مصادرة ممتلكاتهم مثل سيارة يركبها الأسير وتعود لأحد إخوته على سبيل المثال.
احتجاز جثامين شهداء أسرى
وإلى جانب الانتهاكات التي يتعرضون لها، نبّه نادي الأسير في بيان منفصل، اليوم الإثنين، من أن الاحتلال يواصل احتجاز جثامين عشرة أسرى شهداء.
وآخرهم كان الشهيد الأسير محمد السعيد (غوادرة) والذي استشهد يوم 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، متأثرًا بإصابته بحروق بالغة بعد اعتقاله أوائل سبتمبر/ أيلول المنصرم.
أما الشهيد الأسير أنيس دولة، فلا يزال الاحتلال يتحفظ بجثمانه منذ عام 1980.