الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

غادر قصر بعبدا ووقع على "استقالة" الحكومة.. عون: الحكم ثأري في لبنان

غادر قصر بعبدا ووقع على "استقالة" الحكومة.. عون: الحكم ثأري في لبنان

Changed

آخر تحديث:
30 أكتوبر 2022 13:12
نافذة إخبارية حول جدل الفراغ الرئاسي في لبنان وتحذير عون من "فوضى دستورية" (الصورة: غيتي)
اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون في كلمته أمام عدد من مناصريه أنّ "كل مؤسسات الدولة في لبنان ليس لها قيمة بسبب المنظومة الحاكمة".

قبل يوم من انتهاء ولايته، غادر الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الأحد، القصر الرئاسي في بعبدا، متّجهًا إلى مقر إقامته الجديد في منطقة الرابية شمالي شرق بيروت، بمواكبة شعبية من أنصاره الذين أمضى عدد منهم ليلته في محيط القصر، وفق مراسلة "العربي".

وأكّد الرئيس اللبناني ميشال عون في كلمة ألقاها أمام مناصريه، توقيعه على مرسوم رئاسي يعتبر الحكومة التي يقودها نجيب ميقاتي "مستقيلة"، معتبرًا أن اليوم هو "نهاية مرحلة وبداية أخرى".

"السلطة مسؤولة عن السرقة"

وقال عون في كلمته عقب بدء مراسم مغادرته لقصر بعبدا، إنه "ترك لبنان في وضع يحتاج نضالاً كبيرًا لمكافحة الفساد"، متهمًا حاكم المصرف المركزي بالمسؤولية عن الجرائم المالية في لبنان.

وأضاف عون أن "السلطة مسؤولة عن سرقة الأموال وتهريبها إلى الخارج"، مؤكدًا أن "كل مؤسسات الدولة في لبنان ليس لها قيمة بسبب المنظومة الحاكمة".

واعتبر في كلمته أمام عدد من مناصريه في قصر بعبدا، أن "المنظومة الحاكمة هي المسؤولة عن الوضع الصعب الذي يعيشه لبنان". وقال: إنّ "الحكم في لبنان اليوم ثأري وليس عادلًا"، وأن "الدولة تقوم على عمودين أساسيين هما الأمن والقضاء".

تحدث عون عن نهاية مرحلة وبداية أخرى في كلمة ألقاها أمام مناصريه - غيتي
تحدث عون عن نهاية مرحلة وبداية أخرى في كلمة ألقاها أمام مناصريه - غيتي

ويدخل لبنان في مرحلة من الفراغ السياسي مع انتهاء ولاية عون، جراء عدم وجود مرشح قادر حتى اللحظة على حصد الأكثرية المطلوبة في البرلمان، حيث فشلت أربع جلسات نيابية في انتخاب رئيس جديد في ظل انقسام مجلس النواب.

وتوافد منذ ساعات الصباح الأولى مناصرو التيار الوطني الحر الذي أسّسه عون، إلى محيط القصر في منطقة بعبدا المطلّة على بيروت. وحمل بعضهم رايات التيار البرتقالية وصورًا لعون من مختلف محطات مسيرته العسكرية والسياسية.

"فوضى دستورية"

ويهدّد الفراغ الرئاسي بتعميق أزمات البلاد، في ظل انهيار اقتصادي متسارع منذ ثلاث سنوات ومع حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، مع فشل القوى السياسية في تشكيل حكومة منذ مايو/ أيار الماضي.

وأمس السبت، حذر عون من من "فوضى دستورية" بسبب عدم انتخاب خلف له، حيث قال في مقابلة مع "رويترز" "الفراغ لا يملأ الفراغ".

وبعد تسوية سياسية أوصلته إلى الرئاسة عام 2016، تعهّد عون تحقيق نهضة اقتصادية واستقرار اجتماعي واستئصال الفساد.

مناصرو عون احتشدوا في محيط قصر بعبدا (الصورة: غيتي)
مناصرو عون احتشدوا في محيط قصر بعبدا (الصورة: غيتي)

واتّسم النصف الثاني من عهده بشلل سياسي وانهيار اقتصادي متسارع وتظاهرات غير مسبوقة في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 استمرت أشهرًا، ثم انفجار مروّع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020، ضاعف النقمة الشعبية على أداء الطبقة السياسية، وفق "فرانس برس".

وفي تصريح لـ "فرانس برس"، قال أحد مناصري التيار العوني، نبيل رحباني (59 عامًا)، بعدما أمضى ليلته في محيط القصر: "بين 1989 و1990، أمضينا الوقت قرب الرئيس قبل أن يقتلعه الطيران السوري من بعبدا، واليوم جئنا نجدد عهدنا له".

وشكّل قصر بعبدا عام 1989 مقصدًا للآلاف من مناصري عون، الذي تولى حينها حكومة عسكرية ورفض تسليم السلطة إلى رئيس منتخب. وعام 1990، تم إخراجه من القصر إثر عملية عسكرية قادها جيش النظام السوري، ولجأ إلى السفارة الفرنسية، ثم إلى فرنسا حيث أمضى 15 عامًا في المنفى وأسّس تياره السياسي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close