يعيق ارتفاع تكاليف التعليم التحاق آلاف الطلاب الناجحين في الثانوية بالجامعات في غزة المحاصرة من قبل الاحتلال منذ 15 عامًا.
ويعد ارتفاع التكاليف والأوضاع الاقتصادية حجر عثرة في إكمال آلاف الطلاب مسيرتهم الجامعية في قطاع غزة.
ويغيب التعليم المجاني عن الجامعات الفلسطينية الأهلية والحكومية، في حين تقدم بعض الجامعات تسهيلات للطلبة على شكل منح مؤقتة وشروطها تقلل عدد الطلبة الذين يحصلون عليها.
ووسط ذلك تتعالى الدعوات لتخفيض رسوم التعليم الجامعي، وإقرار صندوق لدعم الطالب وحث صناع القرار على دعم موازنة التعليم العالي.
تأثيرات على الاختصاص
وفي هذا الإطار، قال إبراهيم الغندور منسق الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض رسوم التعليم، إن ارتفاع معدلات البطالة والفقر في غزة نتيجة الحصار والعدوان المتكرر إضافة إلى أزمة الرواتب، يدفع الطلبة إلى عدم الالتحاق بالمؤسسات التعليمية.
وأضاف الغندور في حديث لـ "العربي" من غزة، أن الكثير من الطلبة يضطرون إلى الدخول في اختصاصات غير التي يرغبونها نتيجة التكاليف المادية.
ولفت الغندور، إلى أن الحملة هي إعلامية تهدف للضغط على الحكومة الفلسطينية من أجل رفع موازنات التعليم العالي نتيجة الانقسام السياسي الفلسطيني منذ عام 2007، فضلًا عن حث الجامعات على تخفيض الرسوم الجامعية لتتناسب مع الأوضاع الاقتصادية في غزة.
وأشار الغندور، إلى أنه لكل جامعة الحق في تحديد سقف الرسوم الجامعية، وذلك بسبب غياب حكومة وحدة وطنية، والانقسام السياسي الفلسطيني.
واعتبر الغندور، أن موضوع المنح الخارجية أيضًا معقد بسبب عدم مقدرة الطلاب على مغادرة قطاع غزة نحو الضفة الغربية.