الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

غضب في السويد.. زعيم حزب دنماركي يقدم على إحراق المصحف

غضب في السويد.. زعيم حزب دنماركي يقدم على إحراق المصحف

Changed

نافذة عبر "العربي" على تصريح الملك السويدي عقب إطلاق النار على مسجد في البلاد (الصورة: غيتي)
حضر زعيم حزب "الخط المتشدّد" الدنماركي برفقة عناصر الشرطة إلى منطقة سويدية يقطن فيها مسلمون، وأشعل النار في المصحف من دون أن يعير اهتمامًا بالتنديدات الصادرة.

أقدم زعيم حزب "الخط المتشدّد" الدنماركي راسموس بالودان اليوم الخميس، على إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينغ جنوبي السويد، تحت حماية الشرطة.

وجاء بالودان برفقة عناصر الشرطة إلى منطقة يقطن فيها مسلمون بالمدينة، وأشعل النار في المصحف من دون أن يعير اهتمامًا للتنديدات الصادرة عن حشد يقدر عدده بـ200 فرد.

وناشد الحاضرون في المكان الشرطة عدم السماح للعنصري بالدوان بتنفيذ استفزازه؛ إلا أن الشرطة لم تستجب لندائهم. وعلى الأثر، قطع عدد من الحاضرين طريقًا بالمنطقة، ورموا الشرطة بالحجارة.

"خسوف العقل"

وفي تصريح، قال رئيس "حزب الألوان المختلفة" السويدي ميكائيل يوكسال: إن بالودان العنصري المعادي للمسلمين يواصل استفزازاته بحرق القرآن بمدن سويدية مختلفة، تحت حراسة شرطية مشددة.

وأشار إلى أن بالودان يختار على وجه الخصوص المناطق المكتظة بالمسلمين لتنفيذ استفزازاته، لافتًا إلى أن الشرطة تسمح له بذلك.

وأضاف يوكسال: "يُحرق القرآن بمناطق إقامة المسلمين تحت حماية الشرطة في السويد، التي تدافع عن حقوق الإنسان وحرية الدين والضمير بأعلى صوت".

وأعرب عن استغرابه من دعوة الشرطة المسلمين إلى مشاهدة حرق كتابهم المقدس أمام أعينهم وبحس سليم، قائلًا: "أي نوع من خسوف العقل هذا؟".

وكان ملك السويد كارل الـ16 غوستاف قد أكد أن الجميع في السويد لديه الحق بممارسة عباداته بحرية.

جاء ذلك وسط إدانته للاعتداءات التي تستهدف المعابد الدينية، عقب زيارته لمسجد في المركز الثقافي لمدينة أوربرو، وسط البلاد تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين عام 2017.

وفي السويد أيضًا، أغضبت رسومات الكاريكاتور السويدي لارش فيلكس المسلمين من حول العالم عام 2007، بعدما تناول النبي محمد (ص) في رسوم كاريكاتورية ساخرة.

وقد تسبّبت رسومه بتوترات دبلوماسية للسويد، حيث عمد رئيس وزراء السويد حينها، فردريك راينفلدت، إلى لقاء سفراء دول إسلامية لتخفيف التوتر.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close