Skip to main content

غضب في تونس.. ابتسامات وحديث "ودي" بين نجلاء بودن ورئيس إسرائيل

الثلاثاء 8 نوفمبر 2022

أشعلت رئيسة وزراء تونس نجلاء بودن في الساعات الماضية حالة غضب واسعة داخل تونس وخارجها وذلك بسبب "دردشة ودية" جمعتها بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على هامش مؤتمر المناخ بشرم الشيخ المصرية.

فقد تداول المغردون والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصوّرًا يبدو أنه التُقِط أثناء أخذ زعماء دول العالم الصورة التذكارية الجماعية قبيل افتتاح أعمال "كوب 27"، أمس الإثنين.

ووثق الفيديو جليًا، حديثًا وديًا دار بين رئيسة الوزراء التونسية والرئيس الإسرائيلي حيث رصدت عدسة الكاميرا ابتسامات بودن التي جمعها حديث مقتضب متبادل مع هرتسوغ، الأمر الذي أثار جدلًا وغضبًا كبيرًا، ولا سيما أن تونس لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب.

كما توقف البعض عند تصريح "لافت" لكاتب عام نقابة السلك الدبلوماسي في تونس إبراهيم الرزقي، برّر فيه ما أقدمت عليه بودن بالقول إنّ "إلقاء التحية ليس تطبيعًا"، مشيرًا إلى أن "تونس تجلس مع إسرائيل في اجتماعات الأمم المتحدة، والتطبيع هو أن أعترف بك وأتبادل معك السفراء".

"سقطة بودن"

وقد اعتبر كثيرون مجاملة بودن للإسرائيلي "سقطة غير مقبولة" وحركة "استفزازية"، مستغربين تبادل ممثلة تونس في مؤتمر المناخ أطراف الحديث مع رئيس كيان الاحتلال الذي ترفض البلاد التطبيع معه رسميًا.

غضب بين النشطاء بسبب تطبيع بودن مع رئيس إسرائيل

وذهب بعض النشطاء السياسيين على تويتر إلى حد السؤال عما إذا كان الرئيس التونسي قيس سعيد "الذي يصرح أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي خيانة عظمى"، سيعتبر ذلك أيضًا فيما يتعلق بفعلة رئيسة وزرائه ويحاسبها على هذا الأساس أم لا.

غضب بين النشطاء بسبب تطبيع بودن مع رئيس إسرائيل

بدوره، وصف الأمين العام المساعد بالاتحاد التونسي للشغل سامي طاهري، اليوم الثلاثاء، تطبيع بودن بـ"العار على تونس".

فقد كتب طاهري عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: "مقطع فيديو عار على تونس.. ليست الأولى فقد سبقتها صورة باسمة مع المطبّع حسن شلغومي.. وربما ما خفي كان أعظم".

منشور الأمين العام المساعد بالاتحاد التونسي للشغل سامي طاهري على فيسبوك

تونس ترفض التطبيع

وكانت تونس قد أكّدت في عدة مناسبات أن ليس هناك احتمال لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، مشددة على أن الشعب التونسي لا يساوم على حق الشعب الفلسطيني.

فعام 2020 جددت الحكومة ومجلس النواب والنقابات في تونس رفضها للعلاقات مع إسرائيل بعد صدور شائعات تتحدث عن تطبيع مرتقب.

يذكر أن 4 دول عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، وهي المغرب، والإمارات، والبحرين، والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994 على الترتيب.‎

المصادر:
العربي
شارك القصة