الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

غضب وحزن في الضفة الغربية.. آلاف الفلسطينيين يودعون شهداء نابلس

غضب وحزن في الضفة الغربية.. آلاف الفلسطينيين يودعون شهداء نابلس

Changed

مشاهد من تشييع مئات الفلسطينيين لشهداء عملية الاقتحام في نابلس والتي أدت لاغتيال قيادي بارز في مجموعة عرين الأسود (الصورة: الأناضول)
انطلق موكب التشييع بجثامين الشهداء محمولة على الأكتاف من مستشفى رفيديا الحكومي إلى وسط المدينة ثم المقبرة الغربية.

شيع آلاف الفلسطينيين شمال ووسط الضفة الغربية الثلاثاء جثامين 6 شهداء فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ظل حالة غضب عمت أنحاء المدن. 

وشارك الآلاف في نابلس في تشييع خمسة شهداء سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في البلدة القديمة من المدينة، وهم وديع الحوح (31 عامًا) وحمدي شرف (35 عامًا) وعلي عنتر (26 عامًا) وحمدي قيِّم (30 عامًا) ومشعل زاهي أحمد بغدادي (27 عامًا). 

وانطلق موكب التشييع بجثامين الشهداء محمولة على الأكتاف من مستشفى رفيديا الحكومي إلى وسط المدينة ثم المقبرة الغربية، بمشاركة عشرات المسلحين، ووسط إطلاق نار كثيف في الهواء.

عملية عسكرية إسرائيلية في نابلس

وسقط الشهداء الخمسة أثناء تصديهم للعملية العسكرية الإسرائيلية في البلدة القديمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء بالبلدة القديمة ليلًا، وسمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات وشوهدت أعمدة الدخان واللهب تنبعث من الأحياء.

وأعقب ذلك اندلاع مواجهات عنيفة بين شبان وقوات الاحتلال، التي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة تساندها طائرات مسيرة.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأن قناصة الاحتلال انتشروا على أسطح المنازل والمباني المطلة على أحياء البلدة القديمة، وتعمدوا إطلاق النار باتجاه أفراد قوى الأمن الفلسطيني.

وزعم جيش الاحتلال أن قوة مشتركة من قواته مع الشاباك والشرطة؛ نفذت "عملية دهم لشقة داخل البلدة القديمة في نابلس استخدمت كمختبر لصناعة العبوات الناسفة لنشطاء مركزيين" في مجموعة عرين الأسود.  

لكن جماعة "عرين الأسود" دعت في بيان إلى الجهاد والقتال، وقالت: "حان وقت خروج الأسود من عَرينها".

ثلاث ساعات من المواجهات

وقد أفاد مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة بأن العملية استمرت لأكثر من 3 ساعات بمشاركة 140 مقاتلًا من قوات الاحتلال والجيش، وعناصر الشاباك، وقوات مكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس هو من أعطى الأوامر، عند الساعة الثانية عشرة والنصف من ليلة أمس، لبدء العملية بعد عشر دقائق، بإشراف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ورئيس الشاباك.

وأوضح دراوشة أن المشاركة رفيعة المستوى في العملية تؤكد الخشية الإسرائيلية من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، واحتمال توسّع هذه العملية العسكرية.

ومن جهته، نقل مراسل "العربي" في نابلس عميد شحادة أجواء الحزن الشديد التي تسيطر على نابلس، بعد اغتيال الحَوَح وهو ثاني أهم قيادي في "عرين الأسود" التي لا تتبع لأي فصيل سياسي فلسطيني وتنشط بشكل فردي في نابلس، وقبله بيوم واحد فقط اغتيل القيادي تامر الكيلاني بعبوة ناسفة زُرعت في دراجة نارية.

أمّا الشهيد السادس فهو الفتى قصي التميمي الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل قرية النبي صالح، شمال رام الله.

وحدادًا على أرواح الشهداء الستة في نابلس ورام الله، وتنديدًا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحقّ الشعب الفلسطيني، عمّ الإضراب محافظات الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء. 

كما دعت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة الفلسطينيين في الضفة الغربية لتصعيد المقاومة ومواجهة العدوان الإسرائيلي.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة