السبت 4 مايو / مايو 2024

غياب الشباب وطوابير المقترعين.. تونس تواصل التصويت على استفتاء الدستور

غياب الشباب وطوابير المقترعين.. تونس تواصل التصويت على استفتاء الدستور

Changed

نافذة عبر "العربي" على يوم الاستفتاء على مشروع الدستور في تونس (الصورة: غيتي)
أفاد مراسلو "العربي" في تونس وصفاقس وسيدي بوزيد بوجود نسب إقبال ضعيفة للتصويت في الاستفتاء على دستور جديد.

تمتد ساعات عملية التصويت على مشروع الدستور، الذي تقدّم به الرئيس التونسي قيس سعيد، حتى العاشرة من مساء اليوم الإثنين بالتوقيت المحلي للبلاد.

مراكز الاقتراع، التي يزيد عددها عن 11 ألف مركز، كانت قد فتحت أبوابها أمام التونسيين عند الساعة السادسة صباحًا. فكيف بدا يوم الاستفتاء حتى الساعة، وماذا عن نسبة المشاركة فيه؟

"مخالفات انتخابية"

يشير مراسل "العربي" علي القاسمي من تونس، إلى أن نسبة الاقتراع شهدت تحسنًا عمّا كانت عليه في الفترة الصباحية.

وينقل عن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر قوله إن نسبة الاقتراع بلغت حتى الساعة الواحدة بتوقيت تونس، ما يقارب 12%، أي ما قيمته حوالي مليون و53 ألف مواطن تونسي قاموا بالإدلاء بأصواتهم خلال الاستفتاء.

ويتوقف عند حديث بوعسكر عن تسجيل العديد من المخالفات الانتخابية المتعلقة بخرق حالة الصمت الانتخابي، لافتًا إلى وصف رئيس الهيئة لتلك المخالفات بأنها بسيطة ولا تؤثر على نتيجة الاستفتاء.

كما نقل عنه قوله إن الهيئة تعكف على تجميع كل التقارير المتعلقة بالمخالفات، وسيتم دراستها في ما بعد.

ومراسلنا يشير إلى حديث بعض المنظمات الرقابية عن الخروقات، منها ما يتعلق بمخالفات انتخابية من حيث خرق الصمت الانتخابي ومحاولة التأثير على الناخبين في بعض مكاتب الاقتراع.

نسبة اقتراع محدودة

من جانبه، يلفت مراسل "العربي" في سيدي بوزيد وسام الدعاسي، إلى أن طوابير الناخبين الطويلة التي شهدتها تونس في المحطات الانتخابية المختلفة التي أعقبت الثورة التونسية، لا أثر لها اليوم في الاستفتاء الدستوري، رغم ما تحظى به سيدي بوزيد من رمزية ثورية، ورمزية سياسية على الأقل.

ويفيد بأن نسبة الاقتراع محدودة جدًا في الولاية، وبأن مكتب الاقتراع الذي يتواجد فيه يكاد يكون فارغًا إلا من بعض الناخبين، تمامًا كما يغيب الملاحظون عن المنظمات الرقابية.

وبينما يشرح أن في سيدي بوزيد أكثر من 500 مكتب اقتراع بسجل ناخبين يتجاوز 345 ألف ناخب، يوضح أن نسبة الاقتراع تعكس ربما المزاج الشعبي العام المنقسم بشأن الدستور، وإن كان وليدًا لخطوات وقرارات سابقة اتخذها سعيد؛ من حيث تعيين محافظ للجهة يلقب بـ "شيخ المعطَلين"، وإقرار 17 ديسمبر عيدًا وطنيًا للثورة.

ويقول إن أنصار الرئيس يعتبرون هذا القرار "محاولة لرد الجميل لأهالي سيدي بوزيد والثورة فيها"، بينما يرى فيه خصومه "متاجرة بالثورة وبالأهالي في الولاية".

"غياب فئة الشباب تقريبًا"

من ناحيتها، تذكر مراسلة "العربي" من صفاقس أميرة مهذب، بأن الولاية لطالما كانت توجهاتها وتحركاتها السياسية حاسمة ومفصلية في أكثر من محطة سياسية منذ ثورة 2011. 

وتضيف أن صفاقس تُعد العاصمة الاقتصادية للبلاد وبوابة الجنوب التونسي، وتمثل ثاني أكبر خزان شعبي وانتخابي بعد إقليم تونس الكبرى.

وتلفت إلى أن الملاحظ من حيث الإقبال، بعد المرور على 4 مراكز اقتراع منذ ساعات الصباح الأولى، بأنه متفاوت، وضعيف إلى حد ما. وتشير إلى غياب فئة الشباب تقريبًا.

وفيما تشير إلى درجات الحرارة المرتفعة، توضح أن المسؤولين في الهيئة الفرعية للانتخابات في صفاقس يتوقعون تزايد عدد الناخبين في الساعات القادمة.

ملاحظات حول سير عملية التصويت

بدورها، تسلط أحلام النصيري، رئيسة المركز التونسي المتوسطي، الضوء على ما تمت ملاحظته من قبل المركز حول سير عملية التصويت، مع قيامه بالملاحظة على أساس النوع الاجتماعي ومشاركة النساء في الوسط الريفي والمناطق الحدودية، واستهدافه 360 مركز اقتراع. 

وتتحدث في إطلالتها عبر "العربي"، مع أول عملية لجمع البيانات استهدفت 217 مركز اقتراع، عن موضوع الاعتمادات، وحمل الملاحظين لشارات باللون الأخضر، الذي يرمز إلى التصويت بنعم في الاستفتاء.

وتلفت إلى أن الملاحظين كانوا يتنقلون بهذه الشارات في مراكز الاقتراع؛ الأمر الذي يُعد خرقًا لمدونة السلوك ولسلامتهم، فضلًا عن التشكيك بحياديتهم من طرف مواطنين وأعضاء في حملات انتخابية.

وتعدد في إطار ما تم ملاحظته أيضًا؛ تعطيل عمل الملاحظين الذي تكرّر في أكثر من مركز اقتراع، وتعرض المرأة في الريف والمناطق الحدودية لنوع من التأثير عن طريق الزوج، والتشويش على عملية الملاحظة عن طريق خرق الصمت الانتخابي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close