الخميس 28 مارس / مارس 2024

فرح ورقص وأمنيات في ميلاد الربيع.. دول طريق الحرير تحتفل بعيد النوروز

فرح ورقص وأمنيات في ميلاد الربيع.. دول طريق الحرير تحتفل بعيد النوروز

Changed

نافذة عبر "العربي" تسلط الضوء على عيد النوروز والاحتفالات في إيران بالمناسبة (الصورة: الأناضول)
تختلط الثقافات الشرقية بالإسلامية والفارسية في عيد النوروز، وتتزين الشوارع بالأخضر علّ القادم يسر القلوب والخاطر.

تحتفل دول طريق الحرير بعيد النوروز في الحادي والعشرين من مارس/ آذار من كل عام، مع حلول فصل الربيع وولادة الطبيعة من جديد، كما يصفونها.

وفي المناسبة، تختلط الثقافات الشرقية بالإسلامية والفارسية، وتتزين الشوارع بالأخضر علّ القادم يسر القلوب والخاطر.

عيد النوروز في إيران

في إيران، تكتظ أسواق البلاد مع حلول عيد النوروز بالمتسوقين، وتنتشر البضائع التي تحمل طابعًا رمزيًا يتعلق بالمناسبة، لا سيما حلوى النوروز التي لا تغيب عن موائد الإيرانيين أبدًا.

ويشجع ثبات أسعار الحلوى شهيةَ الإيرانيين لتجربة "السمنو" و"السوهان" مرات ومرات، فلا يهمهم تضارب الأنباء عن أصل تسميتها، وما هي مكوناتها، أو إن كانت في الماضي طعام الفقراء خلال الحروب أم غذاء للملوك.

ويضفي الحفاظ على الطرق اليدوية في تحضير حلويات النوروز - وما أكثرها - نكهة خاصة تحديدًا لدى جيل الكبار.

ويقول صانع الحلويات الإيرانية التقليدية علي ساعدي، إنه "يعلم منذ القدم أن حلويات النوروز مباركة لخصوصيتها وفائدتها".

ويضيف: "أنا كأي إيراني أحاول أن تكون هذه المواد الغذائية حاضرة على مائدة أسرتي دائمًا".

حركة أسواق ورقص وأمنيات

وبينما تزداد الحركة في أسواق طهران بالتزامن مع أعياد آخر العام. يميل كثيرون إلى تأمين مشتريات تحمل طابعًا رمزيًا في الغالب كالمرايا والعرائس والبيض الملون وأسماك الزينة، وهي أشياء على بساطتها تخفي أسرارًا لا تنتهي عن بلاد فارس.

بدوره، يحمل رقص النوروز في الأسواق من الظرافة الشيء الكثير، ما يدفع المارة للتوقف والتقاط الصور التذكارية.

إلى ذلك، يفتح الإيرانيون في النوروز قلوبهم للحديث عن كل شيء؛ صغرت أهدافهم أم كبرت لا فرق، فما يهمهم هو الحلم فقط.

وتلفت مواطنة إيرانية اسمها دنيا في حديثها لـ"العربي"، إلى أمنيتها لهذا العام بامتلاك مكان كبير يضم جميع العاطلين عن العمل، وإيجاد أعمال مختلفة لهم.

احتفال بقدوم الربيع

وتشير أستاذة علم الاجتماع والأنثربولوجيا في جامعة سوسة صابرين الجلاصي، إلى أن عيد النوروز الذي يعني ميلاد الربيع، يعود إلى الأسطورة.

وتوضح في حديثها إلى "العربي" من تونس، أن الأسطورة المرتبطة بالعيد عند الفارسيين ليست هي نفسها عند الأكراد.

وتضيف أن الاحتفال عند الفارسيين مرتبط بعدالة الملك جمشيت والاحتفال بتنصيبه وبقداسته، حيث عُد يومًا جديدًا وميلادًا جديدًا للشعب يوم بنى عرشه وأشرقت عليه الشمس.

أما بالنسبة للأكراد، فتلفت إلى أن عيد النوروز يحمل رمزيته ويغذي فيهم الروح الوطنية والانتصار على الظلم، نظرًا إلى الأسطورة التي تفيد بأن أحد أفراد الشعب واسمه كاوا الحداد، انتصر على الملك سرجون الظالم والذي كان يقتل يوميًا عددًا كبيرًا من الشباب.

ورغم اختلاف الموروثات الثقافية لبعض الشعوب الآسيوية، إلا أن الجلاصي تلفت إلى أن هناك إجماعًا على أن الاحتفال هو بقدوم الربيع وتمني الخير.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close