رحب حزب "الأمة" السوداني، الجمعة، بتعليق "مسار الشرق" ضمن اتفاق السلام، معتبرًا ذلك "فرصة كبيرة لتنمية الإقليم".
و"مسار الشرق" هو اتفاق موقع بين الحكومة وفصيلين شرق السودان، وهما "مؤتمر البجا المعارض" و"الجبهة الشعبية للسلام والتحرير والعدالة"، وينص على تمثيل الفصيلين بـ30% في السلطة التنفيذية والتشريعية بالإقليم، لكنه لم ينفذ حتى الآن.
والخميس، أعلن مجلس السيادة، تعليق المسار، ضمن اتفاق السلام الموقع في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 في جوبا، وتشكيل لجنة لجبر ضرر أهالي الشرق.
"فرصة كبيرة لتنمية الإقليم"
وقال الحزب في بيان: "في محاولة لإيجاد حل لأزمة شرق السودان المتفاقمة، قرر مجلس السيادة تعليق اتفاق مسار الشرق إلى حين توافق أهل الشرق، وذلك بعد التشاور مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والوساطة".
وأضاف: "يرحب الحزب بقرار مجلس السيادة الذي قضى بتعليق المسار، ويرى أن التعليق أوجد فرصة كبيرة لقيام مؤتمر شامل تشارك فيه كل مكونات الشرق الاجتماعية والسياسية".
ورأى أن "التعليق أوجد فرصة كبيرة لقيام مؤتمر دولي لشرق السودان لدعم قضايا الإقليم التنموية والاقتصادية وعلى رئيس الوزراء الإيفاء بتعهداته السابقة لإنجاح قيام المؤتمر".
ودعا الحزب "مجلس السيادة والوزراء إلى إلغاء مساري الوسط والشمال وتصحيح الأخطاء التي وردت في اتفاقية سلام جوبا، وأن تقتصر فقط على قضايا الحرب والسلام".
تهميش تنموي ورفض مسار الشرق
وفي 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وافق المجلس الأعلى لنظارات البجا" (قبلي)، في بيان، على طلب حكومي بإرجاء إغلاق ميناء بورتسودان والطريق القومي الرابط بين الخرطوم ومدينة بورتسودان إلى 19 من الشهر ذاته.
والأربعاء، هدد مجلس البجا، بعودة الإغلاقات عقب انتهاء المهلة المحددة (يوم الأحد المقبل)، ما لم يتم الاستجابة لمطالب سكان شرقي السودان.
وينفذ المجلس هذه الإغلاقات، احتجاجًا على ما يصفه بـ"تهميش تنموي ورفض مسار الشرق ضمن اتفاق السلام الموقع في جوبا، أكتوبر/ تشرين الأول 2020".