شهد حفل افتتاح أولمبياد طوكيو 2020، حدثًا إنسانيًا وعاطفيًا بين رياضيين سوريين اثنين.
فبعد أن فرقتهما الحرب، التقى الشقيقان السوريّان محمد وعلاء ماسو، اليوم الجمعة، في أولمبياد طوكيو 2020، حيث حضر اللاعب محمد ماسو ضمن الفريق السوري الرسمي المشارك في الأولمبياد، بينما يلعب شقيقه علاء في الفريق الأولمبي للاجئين على مستوى العالم.
الشقيقان السوريان محمد وعلاء ماسو يلتقيان أخيرًا في افتتاح أولمبياد طوكيو محمد ماسو يلعب تحت العلم السوري وأتى ضمن الوفد السوري بينما شقيقه علاء يلعب في الفريق الأولمبي للاجئين على مستوى العالم pic.twitter.com/iIpSFOIRq4
— تسلل (@tsallol) July 23, 2021
ويعد محمد ماسو، وهو لاعب الترياتلون (السباحة، الجري، والدراجة الهوائيّة) اللاعب السوري الوحيد الذي تأهل إلى الأولمبياد في هذه اللعبة. أما شقيقه علاء فيشارك في هذه البطولة ضمن فريق اللاجئين في العالم في رياضة السباحة.
وخاض الأخوان محمد وعلاء تجربة اللجوء، عام 2015، بعد أن قررا شق طريقهما عبر البحر، ليصلا إلى ألمانيا، في أعقاب الثورة التي حولّها النظام إلى حرب دموية. وفيما بعد، بادر علاء إلى تقديم طلب انضمام إلى فريق اللاجئين عام 2019، فيما انضم شقيقه الأكبر محمد إلى الوفد السوري الرسمي المشارك في الأولمبياد.
وعلق الإعلامي السوري قتيبة ياسين على حالة الشقيقين السوريين محمد وعلاء بالقول: "15 لاعبًا سوريًّا شاركوا في أولمبياد طوكيو، 6 منهم يمثلون نظام الأسد و9 قدموا مع منتخب اللاجئين، وهي قسمة تبدو معقولة، إذ إنّ الأسد يحكم أقل من ثلث السوريين في مناطق سيطرته.. في الصورة الأخوان محمد وعلاء ماسو يلتقيان في طوكيو؛ محمد جاء مع وفد النظام وعلاء جاء مع وفد اللاجئين".
15 لاعباً سورياً شاركوا في أولمياد طوكيو 6 منهم يمثلون نظام الأسد و 9 قدموا مع منتخب اللاجئين وهي قسمة تبدو معقولة إذ أن الأسد يحكم أقل من ثلث السوريين في مناطق سيطرته في الصورة الأخوان محمد وعلاء ماسو يلتقيان في طوكيو محمد جاء مع وفد النظام وعلاء جاء مع وفد اللاجئين#طوكيو2020 pic.twitter.com/jmHz0Ncblm
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) July 23, 2021
وكان حفل افتتاح أولمبياد 2020 قد انطلق بحضور إمبراطور اليابان ناروهيتو وتوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وسط ألعاب نارية في الاستاد الأولمبي اليوم الجمعة.
وحضر أقل من 1000 شخص الحفل الذي عادة ما يكون عرضًا مليئًا بنجوم الرياضة ويعج بالمشاهير. وفُرضت إجراءات صارمة للتباعد الاجتماعي ورفعت لافتات تطالب الجماهير بـ"التحلي بالهدوء حول الاستاد".